
الداخلة نيــوز:
تعرف جهة الداخلة وادي الذهب خلال الأيام القليلة الماضية توافد الكثير من الوفود من مختلف بلدان وقارات العالم، بهدف الاطلاع على الوضع بالمنطقة عن قرب واكتشاف الفرص الاستثمارية التي تقدمها الجهة، إلى جانب ذلك حمل جزء من هذه اللقاءات طابع سياسي بهدف تقوية العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية مع هذه البلدان.
لكن مايثير الانتباه خلال هذه اللقاءات هو حضور رئيس جماعة الداخلة “الراغب حرمة الله” في عدد منها الى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب، “علي خليل”٬ وحضور “محمد سالم حمية” رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، في اللقاء الأخير، مع تسجيل غياب تام وغير مفهوم لرئيس المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب ‘الخطاط ينجا’، الذي استقبل الوفود الزائرة بشكل منفرد بمقر المجلس الجهوي.
هذا الغياب يطرح الكثير من علامات الاستفهام ويثير الإنتباه ويغذي الشائعات التي تتحدث عن علاقة الوالي المتوترة مع منتخبي الجهة أو بعضهم على الأقل، ومحاولاته استغلال فترة البلوكاج السابق وما رافقها من سخط شعبي، لجعل رؤساء المجالس المنتخبة أداة تحت إمرته بالرغم من أنهم رؤساء لمؤسسات لها اختصاصات يجب عدم القفز عليها مهما كان. والأكيد أنهم شركاء اليوم وبكل قوة في كل الأوراش التي تعرفها الجهة، والتي لاينكر إلا جاحد الدور الكبير للوالي في تسريع وتيرتها والعمل على تنزيلها بالمعايير المطلوبة وفي التوقيت المحدد.
القصة لم تنتهِ هنا، فالمسؤول الترابي الأول بالجهة قد يقع في “المحظور”، وهو الذي يقوم بزيارات متكررة لمنتخب سابق بالجهة في منزله، ويعقد لقاءات منتظمة معه، تثير الشك والريبة خصوصاً أن الرجل لم يعد يتولى أي مسؤولية حاليا، لكن الأصداء تفيد استعداده للدخول للاستحقاقات الانتخابية القادمة وبكل بقوة، هذا المعطى يطرح معه اكثر من علامة استفهام، عن “مسافة الأمان” التي وجب أن يأخذها والي الجهة من كافة الفرقاء السياسيين، وعدم دعم تيار ضد تيار أخر، أو تقوية طرف على طرف آخر في الصراع السياسي والإنتخابي القادم.
وفي الأخير لابد أن نشير إلى أن الأصوات التي تطل اليوم من كل الإتجاهات وهي تحاول إبعاد والي الجهة عن النقد البناء، هي نفسها الأصوات التي كانت تصرخ وبصوت مرتفع جداً ضد كل من يقترب من الوالي السابق، وكانت تهتف بمجد “لامين بنعمر”، مايكشف قصر نظر هؤلاء لدور مؤسسة ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، التي لا تزال تلعب دور قطب الرحى في الإدارة، وبالتالي عليهم الإدراك جيداً أنه لا توجد مسؤولية بدون نقد، ولم يعد من المقبول جعل المصالح الخاص مقياس للنقد.
The post بين الصلاحيات والتجاوزات: هل ضل الوالي ‘علي خليل’ الطريق..؟ appeared first on dakhlanews.com | الداخلة نيوز.
إرسال تعليق