صرخة من تنملال ضواحي زايو.. فريدة تطلب دِفء بيت يأويها وزوجها في ما تبقّى من العمر- فيديو

زايو سيتي: أسامة اليخلوفي

في حضن جبال تنملال، وتحت سماء لا ترحمها لا شمس الصيف الحارقة ولا سُحب الشتاء الماطرة، تعيش السيدة فريدة وزوجها حياة تنوء بحملها الجبال. بيتها المبني من الطوب القديم، في ضواحي مدينة زايو، لا يحمل من معنى “المأوى” سوى الاسم، إذ تفتقر جدرانه المهترئة لأبسط مقومات العيش الكريم.

بجوار زوجٍ شيخٍ أفناه الزمن، لا يقوى على العمل ولا سند لهما من ولد، تمضي فريدة يومها بين صبرٍ مُرّ ودمعٍ لا يجد من يُجففه. تقول بصوتٍ مكسور لـ”زايو سيتي”، ودمعة تختنق في حلقها: “رانا مكرفصين”… تلك العبارة تختصر حكاية عمرٍ أثقلته الحاجة، وكسرته قسوة الواقع.

ليس لهما من العالم شيء سوى بعض أثاث مهترئ، وسقف قد يسقط عليهم في أية لحظة. في الصيف تلسعهم الشمس كأنها تُذكّرهم بما لا يملكون، وفي الشتاء تخترق المياه منزلهم، لتوقظهم في الليل خوفاً مما لايحمد عقباه.

فريدة لا تطلب الكثير، فقط “بيت صغير ومطبخ”، تأوي فيه مع من تبقّى لها من العمر والرفقة. لا تطلب قصوراً ولا أرصدة، فقط كرامة إنسانية ودفء قلب من محسن أو ذو رحمة.

رسالة فريدة اليوم، ليست فقط من أجل بيت، بل هي نداء إنساني موجّه إلى الضمائر الحية. فقد يكون البناء من الطوب، لكن ما يرفعه هو الرحمة، وما يثبته هو الخير.

لكل من يملك القدرة، للمساعدة يرجى الاتصال بها على الرقم الهاتفي التالي: 0612702594

The post صرخة من تنملال ضواحي زايو.. فريدة تطلب دِفء بيت يأويها وزوجها في ما تبقّى من العمر- فيديو appeared first on zaiocity.net | زايوسيتي.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم