
الداخلة نيوز:
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن نتائج انتقاء المديرين الإقليميين بعدد من جهات المملكة، لا يزال منصب المدير الإقليمي للتعليم باوسرد شاغراً، ما خلف حالة من الاستغراب وسط الفاعلين التربويين والمراقبين للشأن التعليمي المحلي.
في ظل هذا الغموض، تتعالى الأصوات المطالبة بأن تُعطى الأولوية في التعيين لإطار تربوي من أبناء الجهة، ممن يتوفرون على كفاءة وتجربة ميدانية تؤهله لتحمل المسؤولية، وقادر على رفع التحديات الكبرى و تحقيق اهداف الوزارة خصوصا في ما يتعلق بتنزيل مشروع “مدارس الريادة”.
عدد من الفاعلين التربويين يؤكدون، أن تعيين مدير إقليمي من داخل الجهة، سيكون أكثر نجاعة، وأقرب لتحقيق أهداف الإصلاح، كما ينسجم مع روح الجهوية المتقدمة، ويمنح الثقة للأطر الصحراوية في الحضور بمواقع المسؤولية، انسجاما مع المسار التنموي الذي تشهده المملكة.
تأخير تعيين المدير الإقليمي للتعليم باوسرد، يطرح أكثر من علامة استفهام، ويستدعي توضيحاً من الوزارة المعنية، مع ضمان أن تمر العملية في كنف الشفافية والإنصاف، بعيداً عن أي توجيه حزبي ضيق، ووفاءً لمبدأ تكافؤ الفرص، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تدخل محتمل لجهات سياسية تعمل على توجيه التعيين وفق منطق الانتماءات الحزبية لا الكفاءة والاستحقاق.
الوزير برادة، اكد خلال مداخلة له أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن ما تم اتخاذه من قرارات لا يخرج عن المألوف، بل سبق اعتماده في فترات سابقة، مضيفا أن عددا من المسؤولين المحليين ظلوا في مواقعهم لأكثر من عقد، بينما لاحقت بعضهم ملاحظات وتوصيات من المفتشين، ما فرض إعادة النظر في استمراريتهم.
و أوضح برادة أن معظم الإعفاءات جاءت بناء على طلب من الأكاديميات، بعد تقييمات أكدت أن استمرار بعض المديرين لم يعد يخدم أهداف الوزارة، خصوصا في ما يتعلق بتنزيل مشروع “مدارس الريادة”.
ففي الوقت الذي يُحمّل فيه المسؤول الأول عن القطاع المُدراء الاقلميين مسؤولية ضعف التحصيل الدراسي، يُتجاهل الدور الأساسي الذي يلعبه مديرو الأكاديميات، باعتبارهم المسؤولين الأوائل عن هذه النتائج، وعن نجاح او فشل برنامج العمل الذي سطروه، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف إلى تحقيق تحول نوعي داخل الفصول الدراسية والارتقاء بالمدرسة العمومية.
فالإخفاق المُسجل السنة الماضية على مستوى جهة الداخلة، ظاهر للعيان، من خلال تذيل جهة الداخلة قائمة ترتيب الجهات بناءً على معدلات النجاح في الباكالوريا لدورة يونيو 2024 (المركز9)، وهي حصيلة تُعري منظومة التعليم بالجهة، وتكشف القصور ونقص النظر من لدن القائمين على القطاع بالجهة، رغم الإمكانيات المرصودة من طرف الوزارة الوصية.
The post تأخر تعيين المُدير الاقليمي للتعليم بأوسرد: هل تحسِمهُ الإنتماءات الحزبية؟” appeared first on dakhlanews.com | الداخلة نيوز.
إرسال تعليق