مخدر خطير يغزو تلاميذ مختلف جماعات الناظور؟

أريفينو.نت/خاص
دقت فعاليات جمعوية وتربوية في عدد من جماعات إقليم الناظور ناقوس الخطر بشأن التنامي المقلق لظاهرة استهلاك المخدرات وسط فئة التلاميذ. وتأتي على رأس هذه المواد الخطيرة الأقراص المهلوسة، المعروفة محلياً باسم “القرقوبي”، والتي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على الصحة النفسية والجسدية للمتعلمين، وعلى أمن وسلامة المؤسسات التعليمية بالإقليم.
قلق متصاعد في الأوساط التعليمية والأسرية بالإقليم
أفادت مصادر محلية متطابقة أن بعض المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء إقليم الناظور شهدت خلال الآونة الأخيرة تزايداً يبعث على القلق في حالات تعاطي التلاميذ لمواد مخدرة متنوعة. هذا الوضع خلف حالة من الاستياء والقلق العميقين وسط الأسر والأطر التربوية، خاصة في ظل الصعوبات المتعلقة بضبط هذه الظاهرة ومنع انتشارها في محيط المدارس والإعداديات والثانويات.
تحركات ميدانية للتوعية والمطالبة بتشديد الرقابة
في هذا السياق، بادرت جمعيات مدنية، بتنسيق مع مصالح مفوضيات الشرطة المعنية بالمنطقة، إلى تنظيم لقاءات تحسيسية وتوعوية داخل بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم. وتمت هذه الأنشطة بشراكة مع أطر تربوية وأمنية، بهدف توعية التلاميذ بمخاطر الانسياق وراء هذه المواد الفتاكة وتأثيراتها السلبية المدمرة على مستقبلهم الدراسي وحياتهم الاجتماعية.
كما دعا عدد من المتدخلين خلال هذه الفعاليات إلى ضرورة تكثيف المراقبة الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية في عموم تراب إقليم الناظور، وتشديد العقوبات القانونية على مروجي المخدرات الذين يستهدفون هذه الفئة العمرية. وبالتوازي مع ذلك، تم التأكيد على أهمية إطلاق برامج للدعم النفسي والاجتماعي لفائدة التلاميذ المعرضين لهذه السلوكيات الإدمانية الخطيرة.
عوامل اجتماعية معقدة ومقاربة تشاركية ضرورية
تُرجع بعض الجهات المطلعة هذا التنامي الخطير لآفة المخدرات في صفوف الناشئة إلى جملة من العوامل الاجتماعية المعقدة، من بينها التفكك الأسري، ومظاهر الفقر والتهميش، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى هذه المواد السامة عبر شبكات ترويج منظمة تستغل هشاشة الشباب والمراهقين وفضولهم.
في المقابل، يؤكد فاعلون في القطاع التربوي بإقليم الناظور أن المجهودات التي تبذلها المؤسسات التعليمية والإدارية وحدها تظل غير كافية لمواجهة هذا الخطر المحدق. ويشددون على أن التصدي الفعال لهذه الظاهرة يتطلب بالضرورة مقاربة تشاركية متكاملة، تنخرط فيها الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني والسلطات المحلية والأمنية، كل من موقعه، لضمان توفير بيئة آمنة وسليمة ومحفزة للتلاميذ، بعيداً عن براثن الإدمان.

The post مخدر خطير يغزو تلاميذ مختلف جماعات الناظور؟ appeared first on أريفينو.نت.