جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
ابن العروي محمد اليعقوبي يشارك في مهرجان المغرب بتاراغونا
تألقت مدينة تاراغونا الإسبانية، مساء أمس السبت 10 مايو الجاري، بافتتاح “مهرجان المغرب”، وهو حدث ثقافي وفني واقتصادي يحتفي بغنى وتنوع التراث المغربي، ويهدف إلى تعزيز جسور التواصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. يُنظم هذا المهرجان من طرف القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، بشراكة مع بلدية المدينة، في تأكيد على عمق الصداقة المغربية-الإسبانية، وتجسيدًا للمغرب كأرض للتلاقح الثقافي ومهد للحضارات.
ومن بين المشاركين في هذا الحدث المتميز، برز ابن مدينة العروي محمد اليعقوبي، الذي قدم مساهمة لافتة في إبراز التراث الوطني، ممثلًا بفخر منطقته ومسقط رأسه العروي ضمن هذه الفعالية الدولية. اليعقوبي، الذي يُعرف بشغفه بالحفاظ على الثقافة المحلية ونقلها للأجيال القادمة، شارك في تقديم عروض تعكس جمال وتنوع التراث المحلي، ليكون بذلك سفيرًا ثقافيًا حقيقيًا لموطنه.
شهد حفل الافتتاح أجواءً مفعمة بالألوان والتراث، حيث تم إعادة تمثيل زفاف مغربي تقليدي أتاح للحضور فرصة فريدة لاكتشاف تفاصيل العادات الأصيلة للمملكة. كما تألقت الفنانة المغربية سعيدة شرف ومجموعة كناوة في تقديم عروض موسيقية نابضة بالحياة، تلاها عرض للأزياء المغربية التقليدية (القفطان) يعكس أناقة التصاميم المغربية وجمالية الإرث الثقافي العريق.
وفي كلمتها بالمناسبة، عبّرت سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، عن اعتزازها بهذا الحدث، معتبرة إياه تعبيرًا قويًا عن متانة الروابط الإنسانية بين المغرب وإسبانيا، ومناسبة مثالية للتعريف بالغنى الثقافي والحرفي المغربي.
من جانبه، أشاد كارلوس برييتو غوميث، مندوب الحكومة الإسبانية في كاتالونيا، بالمهرجان، واصفًا إياه بواجهة حقيقية للثقافة المغربية، فيما أكد روبين فينياليس إلياس، رئيس بلدية تاراغونا، أن الجالية المغربية تمثل جزءًا أصيلًا من نسيج المدينة، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين تاراغونا وطنجة، المدينتين المتوسطيين التوأمين.
تحت شعار “الانفتاح والحوار الثقافي”، يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام ببرنامج متنوع يشمل عروضًا موسيقية ورقصات فلكلورية مغربية وكاتالونية، معارض للحرف التقليدية، عرض طبخ مباشر مع الشيف موحى القادري، ورشات للحناء، وأنشطة أثرية بالتعاون مع المعهد الكاتالوني لعلم الإيكولوجيا القديمة.
وأكدت القنصل العامة للمملكة في تاراغونا، إكرام شاهين، أن المهرجان يُعد منصة بارزة للتعريف بمواهب ومهارات المبدعين والحرفيين المغاربة، ومناسبة قوية للتبادل الثقافي والحوار الحضاري في مدينة تنبض بالتنوع والانفتاح
إرسال تعليق