في إطار تتبعه الميداني للأوضاع التي خلفتها الفيضانات الجارفة التي شهدتها جماعات أولاد بوبكر وأمطالسة وعين الزهرة، عشية يومه الجمعة 23 ماي الجاري، قام عامل إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، صباح اليوم السبت، بزيارة تفقدية إلى عدد من المناطق والدواوير المتضررة بالجماعات المذكورة.
ووقف عامل الإقليم شخصياً على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والطرق والمسالك القروية، والقناطر، حيث كان مرفوقاً بعدد من مسؤولي الإقليم، وعلى رأسهم رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء، والمدير الإقليمي للفلاحة والتنمية القروية، ورئيس قسم التجهيز والشؤون التقنية بالعمالة، ورئيس قسم التعمير ورئيس قسم العمل الاجتماعي، إضافة إلى رجال السلطة المحلية.
كما أعطى المسؤول الترابي الأول تعليماته الصارمة لتعبئة جميع الإمكانيات المتوفرة، سواء من آليات المجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للتجهيز، أو تجهيزات الجماعات الترابية، وكذا التنسيق مع المصالح الإدارية والترابية والتقنية للعمالة، بغرض تسريع وتيرة التدخلات الميدانية، وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب الآجال.
وحرص عامل الدريوش خلال جولته على الاستماع لانشغالات عدد من المواطنين، خاصة بجماعتي امطالسة وعين الزهرة، الذين عبّروا عن تضررهم من انقطاع الطرق، حيث أكد لهم أن السلطات الإقليمية تولي أهمية قصوى لهذه الوضعية، وأن جميع المصالح معبأة لضمان إصلاح جميع الأضرار والمخلفات.
ويذكر أن هذه الزيارة الميدانية لعامل صاحب الجلالة على الإقليم، تندرج في في إطار المقاربة الاستباقية والتفاعلية والقرب من المواطنين والوقوف على أوضاعهم ومتطلباتهم، حيث شدد عامل الإقليم على ضرورة إعداد تقرير مفصل بالأضرار، لرفعه إلى الجهات المختصة من أجل برمجة التدخلات اللازمة ورصد الاعتمادات المالية الكافية.
تجدر الإشارة إلى أن فيضانات غير مسبوقة بالجماعات المذكورة، تسببت في انجرافات وتضرر عدد من الطرق والمسالك القروية، ما أدى إلى عزل عدد من الدواوير مؤقتاً، فيما لم تُسجَّل أي خسائر بشرية، بفضل اليقظة التي طبعت تدخلات السلطات المحلية والمصالح الأمنية.
إرسال تعليق