الوطنية بريس
برحاب دار الثقافة الفقيه محمد المنوني نظم صالون دكدوك الأدبي يوم أمس السبت 24 ماي 2025 دورته الحادية عشر ، دورة الإعلامي عبد السلام العزوزي ، تحت شعار :
الإبحار مستمر و الإبداع لا حدود له
الثقافة و الإعلام … أية استراتيجية .
حيث حجت وفود من الأدباء و المفكرين و الشعراء و المبدعين و جمهور عريض من محبي الثقافة و الإعلام و من أصدقاء الأستاذ عبد السلام العزوزي و من عشاق العملاقة سفينة الإبداع و السلام .
كما حضر الجسم الإعلامي بقوة يتقدمهم أعضاء المكتب الجهوي للفديرالية المغربية لناشري الصحف .
كان احتفاء جميلا و تكريما فخما يليق بمقام الإعلامي الكبير الأستاذ عبد السلام العزوزي . حيث اجمع المتدخلون على سمو فكره ودماثة أخلاقه ، و على نبل نضاله وصدق وفائه . فالأستاذ عبد السلام العزوزي الإعلامي و المحلل السياسي و الإستراتيجي و الكوتش الذي تربى على يديه جيل من الصحفيين و الإعلاميين ، منهم أسماء بارزة تؤثت المشهد الإعلامي المغربي ، فهو لم يكن ناقلا للأحداث بل كان كاتب و مدبع بكلمات صادقة ، بالعشق خافقة لا بلغة الخشب الجافة . يكتب الحدث بروح الإنسان العاشق و المناضل الوفي .
كما جعل من الثقافة و الإعلام جناحين حلق بهما بشموخ في فضاءات الشعر و الإبداع ، و بعوالم الإعلام و السبق و العشق الصحفي .
و أوضح المحتفى به أن البداية و الإبحار كانا في الثمانينات ، ليتجدر العشق في التسعينات ، ليستمر التألق و العطاء ، و ليصبح المنبر الإعلامي الحدث الإفريقي علامة بارزة في المشهد الإعلامي المغربي ، متميزا بانفتاحه على الطاقات الشابة و على كل أطياف المبدعين .
كما أشار المحتفى به أنه على امتداد عقدين من الزمن في مهنة عشق المتاعب ، خاض تجارب متعددة مثل العصفور لا يعشق زهرة واحدة بل ظل متنقلا بين عوالم الثقافة و فضاءات الإعلام.
و رغم ما يثيره واقع الصحافة من استغراب و تساؤلات يؤكد الأستاذ عبد السلام العزوزي أن الحلم يظل قائم و الأمل كبير في فجر جديد و غد مشرق …متسائلا من يسبق من ، الثقافة أم الإعلام ؟ ومن يحتضن من ، الثقافة أم الإعلام ؟
ليوضح أن الإعلامي أو الصحافي لابد له أن يكون مثقفا ، فمن لا يمتلك تكوينا و رصيدا معرفيا لن يفرغ شيئا جميلا يعشقه الناس و يفيدهم و يفيد المجتمع . فالثقافة أسبق ، و الإعلام يسلط عليها نوره و يجعلها تتابع من طرف الرأي العام . فالتفاهة هي إعلام بلا ثقافة وهو آفة عصرنا الحالي .
كما أوضح إن الإستراتيجة تتطلب البوصلة و خطة واضحة و هذا لازال مفقودا.
و بكلمات محفزة حث الإعلاميين للإنتقال من نقل الخبر إلى الإنخراط المباشر في صنع القرار و المشاركة في التنمية .
و على إمتداد فقرات الحفل المتنوعة من دراسات و مساهمات فكرية و نقدية ، إلى قراءات شعرية و وصلات غنائية ، ظل الأستاذ و القبطان عبد الله دكدوك ، ينثر في صفوف الحاضرين الأمل و الرجاء بكل بهاء ، و يزرع في أعماقهم حب الثقافة و الفن و العطاء .
إرسال تعليق