جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
جمارك الناظور تحجز شاحنة محمّلة بسلع استهلاكي وسط احتجاجات التجار
جمارك الناظور تحجز شاحنة محمّلة بسلع استهلاكي وسط احتجاجات التجار
شهد شارع أزغنغان قرب المكتب الوطني للماء، صباح اليوم الأربعاء، عملية حجز شاحنة من الحجم الكبير محملة بكمية ضخمة من السلع الاستهلاكية، من طرف عناصر الجمارك، وذلك في إطار عمليات المراقبة الروتينية التي تهدف إلى تتبع حركة السلع ومحاربة أي خروقات محتملة للقوانين الجمركية.
الشاحنة، المعروفة محليًا بـ”الرموك”، كانت تنقل شحنة ضخمة ومتنوعة من البضائع، تُقدّر قيمتها المالية بعشرات الملايين من السنتيمات، وكانت في طريقها إلى تزويد عدد من المحلات والأسواق البارزة بمدينة الناظور، من بينها سوق أولاد ميمونوالمركب التجاري، إضافة إلى متاجر أخرى في النواحي، خاصة مع اقتراب موسم عيد الأضحى الذي يشهد عادة رواجًا تجاريًا استثنائيًا.
وقد باشرت عناصر الجمارك عملية تفتيش دقيق للشاحنة في عين المكان، وسط استنفار أمني ملحوظ، خاصة بعد تسجيل احتجاجات من طرف عدد من التجار الذين قالوا إنهم أصحاب الشحنة. المحتجون عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”توقيت غير مناسب”، مؤكدين أنهم يتوفرون على فواتير قانونية تُثبت ملكيتهم للسلع، ويعتمدون على هذه الشحنة في تغطية الطلب المتزايد في هذه الفترة الحساسة.
ورغم تصاعد الأصوات المطالبة بإطلاق الشحنة، لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من إدارة الجمارك بخصوص خلفيات الحجز، في حين راجت شهادات غير مؤكدة تفيد بأن السبب قد يكون مرتبطًا بإشكالات في الضمانات البنكية أو وجود شيكات غير مؤداة.
وتأتي هذه العملية في سياق أوسع من التدخلات التي تقوم بها مصالح الجمارك على مستوى إقليم الناظور، والتي تهدف إلى ضبط التجارة ومكافحة التهريب والاختلالات في التصريحات الجمركية، خصوصًا في الفترات التي تسبق المناسبات الدينية التي تعرف عادة ارتفاعًا في حركة السلع والمنتجات.
وينتظر أن تُصدر الجهات المعنية بلاغًا رسميًا يوضح ملابسات هذه العملية، خاصة في ظل تزايد تساؤلات الشارع المحلي حول قانونيتها وتأثيرها على الدورة التجارية في المدينة
إرسال تعليق