أريفينو.نت/خاص
كشفت مصادر “أريفينو.نت” تفاصيل جديدة ومثيرة حول عملية إيقاف شابة مغربية تبلغ من العمر 23 عاماً بمعبر باب مليلية في بني أنصار بإقليم الناظور، وبحوزتها كمية من المخدرات، فضلاً عن معلومات حصرية حول الأساليب التي تلجأ إليها شبكات تهريب المخدرات في استغلال النساء.
محاولة خداع مكشوفة: شابة تدّعي المرض لتجاوز الطوابير.. ويقظة شرطي تُسقطها!
فقد أفادت مصادرنا أن الشابة الموقوفة حاولت في البداية تجاوز طوابير النساء المنتظرات للعبور، وادعت أمام الشرطي المسؤول عن المراقبة أنها تعاني من وعكة صحية طارئة وتستدعي حالتها المرور بسرعة عبر بوابة الطوارئ. وعندما طالبها الشرطي بوثيقة طبية أو ما يثبت استعجال حالتها، لجأت الشابة إلى محاولة خداعه وأصرت على طلبها بالمرور الفوري. هذا السلوك المريب دفع الشرطي إلى الشك في نواياها، فما كان منه إلا أن استدعى مسؤوله المباشر للحضور والإشراف على عملية تفتيش دقيقة للمعنية بالأمر.
تفاصيل التفتيش والهروب الفاشل: المخدرات مخبأة.. ومحاولة تملص يائسة!
وأثناء انتظار وصول المسؤول، حاولت الشابة التملص والهرب، مدعية أنها نسيت مفتاح سيارتها لدى صاحب محل تجاري في بني أنصار وأنها مضطرة للعودة لإحضاره. إلا أن الشرطي، بفضل يقظته وحسه الأمني، تمكن من منعها من المغادرة. وبعد إجراء التفتيش، تم العثور على أكثر من كيلوغرام من المخدرات مخبأة بعناية بحوزتها. وعلمت “أريفينو.نت” أن هذا الشرطي قد تلقى تهنئة خاصة من الإدارة العامة للأمن الوطني على حسه المهني العالي ويقظته التي مكنت من إحباط هذه العملية.
مصادر أريفينو تكشف المستور: “الحسناوات المدمنات”.. سلاح مافيا مليلية لتهريب الكوكايين والحشيش!
من جهة أخرى، علمت “أريفينو.نت” من مصادرها الخاصة أن عصابات تهريب المخدرات الناشطة في مدينة مليلية المحتلة أصبحت تلجأ بشكل متزايد ومقلق إلى استغلال فتيات يتميزن بالجمال، وكثيرات منهن، للأسف، مدمنات على مادة الكوكايين. ويتم إغراء هؤلاء الفتيات واستدراجهن للانخراط في شبكات التهريب من خلال وعود بحضور حفلات صاخبة، وتوفير سيارات فارهة، ومبالغ مالية مغرية. ويتم تكليفهن بمهام تهريب الكوكايين والأقراص المهلوسة من مليلية إلى الناظور والمناطق المجاورة، وفي المقابل تهريب الحشيش من الناظور إلى داخل الجيب المحتل.
إغراءات ودعم لوجستي: كيف يتم تجنيد النساء في عالم الجريمة؟
وتقوم هذه الشبكات الإجرامية بتقديم دعم لوجستي كامل للنساء المجندات، يشمل توفير سيارات حديثة لتسهيل تنقلاتهن، وهواتف نقالة مشفرة أو ذات شرائح يصعب تتبعها، مما يساهم في تسهيل عمليات التهريب وتوسيع نطاقها. وتشير التقارير إلى أن بعض هؤلاء النساء يكنّ في الأصل متورطات في أنشطة أخرى غير مشروعة كالدعارة، ويتم استغلال ظروفهن الهشة لإجبارهن أحياناً على ممارسة هذه الأنشطة الإجرامية الخطيرة.
وتأتي هذه التطورات لتؤكد ما سبق أن أشارت إليه تقارير أمنية حول تزايد اعتماد كبار مهربي المخدرات على شبكات نسائية لإخفاء أنشطتهم، مستغلين نساء من جنسيات مزدوجة للعمل في مناطق حدودية حساسة.
وفي سياق متصل بعمليات التهريب عبر الحدود، كانت الشرطة الإسبانية قد أوقفت في وقت متزامن ثلاث نساء أخريات أثناء محاولتهن تهريب عدة كيلوغرامات من المخدرات عبر باخرة متوجهة إلى الجزيرة الخضراء، حيث تم العثور على المخدرات مخبأة بعناية تحت ملابسهن. كما أشارت التقارير إلى أن إحدى المشتبه بهن في تلك العملية كانت متورطة في عمليات مشابهة سابقاً، مما ساعد السلطات الإسبانية على التعرف عليها بسرعة.
وفي ضوء هذه التطورات، تواصل السلطات الأمنية في كل من المغرب وإسبانيا تكثيف حملاتها ضد شبكات تهريب المخدرات التي تعتمد على استغلال النساء، بهدف تقويض قدراتها وتقليص تأثير هذه الشبكات على الأمن الوطني والدولي.

The post مافيا جديدة: كوكايين وحفلات حمراء مقابل تهريب الموت من و إلى مليلية و الناظور! appeared first on أريفينو.نت.
إرسال تعليق