متابعة هدى قداش
هل أصبح البحر ملكاً لأصحاب “الشكارة”؟
عمالة المضيق الفنيدق تمهد لغلق شاطئ واد اسمير وتحويله إلى فضاء خاص، بعيداً عن متناول المواطنين البسطاء الذين لا يملكون غير البحر ملاذاً صيفياً يهربون إليه من لهيب الحياة والحر. فبعدما تم تحويل أغلب شواطئ العمالة إلى “خاصة”، جاء الدور على واد اسمير، الشاطئ الذي لطالما كان متنفساً لأبناء المنطقة وزوارها من الطبقات الشعبية.

من أعطى الحق في الاستيلاء على البحر؟ وأين هي الجهات المسؤولة التي من المفروض أن تحمي الملك البحري العمومي؟
أليس الشاطئ ملكاً جماعياً لا يحق لأحد احتكاره؟
هل تحوّلت التنمية إلى وسيلة لطرد المواطن من أرضه وبحره؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها اليوم في ظل هذا التوجه المُخيف الذي يجعل من الشواطئ مجالاً للاستثمار الربحي فقط، بدل أن تبقى فضاءات للراحة والترفيه المجاني لجميع أبناء الوطن.
إرسال تعليق