رغم التحذيرات الرسمية المتكررة من السلطات الموريتانية، يواصل عدد من المنقبين المحليين اختراق المنطقة العازلة في الصحراء الغربية بحثا عن الذهب، ما يعرضهم لمخاطر أمنية جسيمة، كان آخرها تعرض سيارتين تقل منقبين للقصف من طرف الجيش المغربي، في منطقة “گارزرز” داخل المنطقة العازلة، حسب ما أفادت به مصادر موريتانية مطلعة.
وينظر من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية إلى أي تحركات غير مصرح بها داخل هذه المنطقة كتهديد أمني مباشر، في إطار ما تعتبره “عمليات عسكرية لحماية أمنها القومي”، فيما تحدثت المصادر ذاتها عن احتمال وجود عناصر عسكرية متنكرة في زي منقبين بين المستهدفين، في إشارة إلى عناصر من جبهة البوليساريو المتمركزة بمخيمات تندوف.
وتزامن الحادث مع لقاء رسمي جمع الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين بوزير المعادن والصناعة في العاصمة نواكشوط، ناقش خلاله المشاركون المشاكل المتفاقمة التي يعيشها قطاع التعدين الأهلي، خاصة مسألة احترام الحدود الموريتانية، وإلغاء بعض الرخص المشبوهة، فضلا عن تضييق الخناق على الأجانب المتطفلين على هذا القطاع.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر اعلامية أن وحدة من الجيش الموريتاني قامت، قبل أيام، بمنع مجموعة من الصحراويين من دخول الأراضي الموريتانية عبر الحدود مع الجزائر، حيث لم تعترف السلطات الموريتانية بالتصاريح التي يحملها هؤلاء، باعتبارها صادرة عن سلطات تندوف غير المعترف بها رسميا.
وشهدت منطقة “گارزرز”، في وقت سابق من الشهر الجاري، حادثا مماثلا راح ضحيته اثنان من المنقبين، إثر تعرضهما لقصف من طائرة مسيرة مغربية، ما دفع بوالي ولاية تيرس زمور إلى تنظيم لقاء طارئ جمع ممثلين عن نقابات التعدين، السلطات المحلية، وأطر دينية، بغرض التوافق على إجراءات رادعة للحد من تسلل المنقبين إلى المنطقة العازلة.
The post الجيش المغربي يقصف مشبوهين داخل المنطقة العازلة بالصحراء first appeared on جريدة سوس بلوس الإخبارية.
إرسال تعليق