رشيد بشيري -nasnews
نظم المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة الشرق، مسيرة إحتجاجية حاشدة بمشاركة عشرات الممرضين وتقنيي الصحة ، المسيرة إنطلقت من المركز الجامعي بوجدة في إتجاه ولاية جهة الشرق ، صباح يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، حيث رفعت لافتات وشعارات قوية ضد الإدارة ، وقد تميزت المسيرة بالتنظيم والوحدة والشعارات المعبرة.

وفي تصريح لجريدة ” ناس نيوز الحقوقية” ، أوضح الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة الشرق حسان كاسمي ،أن الاحتجاج اليوم جاء ضد تعنث إدارة المركز الجامعي، في عدم تنزيل المحاضر الموقعة و المتعددة، واصفا الإدارة بالفاشلة، وجازما بأن هناك إدارة موازية، معتبرا أن على المدير تحمل المسؤولية. وكشف كاسمي، أن بعض الممرضين لم يحصلوا على تعويضات لعدة سنوات منذ سنة 2020، وتسائل الكاتب الجهوي للنقابة ، هل إدارة هذا المركز الجامعي سيكون لها دور في الإصلاح الجديد في القطاع، مطالبا الحكومة والوزارة المعنية بعدم الإعتماد على مسؤولين أثبتوا فشلهم.

وسبق هذه المسيرة الإحتجاجية لنقابة الممرضين ، بلاغ قاسي اللهجة، توصلت جريدة ناس نيوز بنسحة منه، صدر عن الكتابة الجهوية للنقابة المستقلة للممرضين بتاريخ 28 ماي 2025، حمل عنوان “وأضلهم السامري”، جاء، فيه أن ” أنه مركز جامعي، هكذا تراه، لكنه بناية تخفي جدرانها كل أنواع الظلم والضيم والهضم، حقوق ضائعة وتعويضات تنتظر المهدي المنتظر ، تعويضات تائهة بين المكاتب لا تجد في مركزنا الجامعي سوى محاباة لمن يقبلون اليد والرجل والذيل ، مناضلون تحت الطلب لتأديب من يتجرأ على السامري”.

وأضاف البلاغ الجهوي للنقابة، ” صفقات بالملايير في لمح البصر ، وتعويضات ينتظرها الممرضون وتقنيو الصحة أبد الدهر ، عشرات المحاضر المعلقة، وكلما سألت تدفع إليك مئات الأعذار ، كل عذر أقبح من ذنب لا أحد يريد تحمل المسؤولية تضيع الحقوق بين صراعات المكاتب ، كأنها حلبة ملاكمة دون جمهور ، حتى الحوار الاجتماعي يحتاج حماية اجتماعية ، تضع طلب لقاء في مارس، فتجاب في ماي !! ، وكأن الادارة ما تزال تستعمل الحمام الزاجل !! من يدير المركز الجامعي ؟ “.

وطرح البلاغ الجهوي للنقابة أسئلة ساخنة، حول ” من يصر على معاقبة الممرضين وتقنيي الصحة ويدفعهم إلى الفرار والاحتراق النفسي ؟ ، من يتلذذ بتعذيبهم وإحباطهم ؟ ، أين تعويضات الحراسة بالصيغة المحفزة ؟ وأين تعويضات البرامج الصحية؟ ، وأين الحركة الانتقالية ؟ ، وأين مذكرات المصلحة النهائية ؟ ، وأين أين ؟ ، أين الصابون ؟ وأين الادارة ؟ وأين المحاضر ؟ ، هل يعطل السامري المركز الجامعي ويخنق أنفاسه ؟ ، هل بأمثال هكذا تدبير ستقوم المجموعة الصحية الترابية بالشرق ؟ “.

وختمت النقابة بلاغها الجهوي، بإنتقاد الفشل في التدبير ،” لو كنتم ناجحين في التدبير لظهرت النتائج حيث أنتم ، حتى مصلحة الأمراض النفسية وصلها إهمالكم !! ماذا تفعلون في مكاتبكم ؟ هل تهديداتكم للممرضين وتقنيي الصحة داخلة ضمن أعمالكم ؟. نحن كمكتب جهوي نرفض استمراركم في هذا المسار المعتم المخزي ، ونرفض بقاءكم جائمين على صدورنا ، فلا يمكن لفاشل أن ينتج نجاحا “.

وجاء تأكيد قوي في بلاغ النقابة للمشاركة المكثفة في المسيرة التي نظمت ضد إدارة المركز الجامعي بأن ” المصير مشترك، وإن سكوتنا اليوم سيجعل هؤلاء يمتطوننا في المجموعة الصحية الترابية، وسيذيقوننا ما يذيقونه لإخواننا في المركز الجامعي ، فهذه المسيرة صرخة مدوية ليسمعنا أولو الأمر ويعرفوا أننا شركاء تدبير لا أدوات تنفيذ ، وليفهموا أن الإصلاح لن ينجح بنفس أدوات الفشل “، هكذا إختتم البلاغ الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة الشرق.

ويبقى السؤال مفتوحا ، متى تتحقق مطالب الممرضين، ويتم تنزيل الإصلاحات المنتظرة؟
إرسال تعليق