كشف مبتكرون عن أداة ذكاء اصطناعي جديدة يُمكن أن تُحدث تحولاً في كيفية اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية الحساسة. الأداة تُدعى "نجم الشمال" (North Star)، وتهدف إلى التنبؤ بتطورات الأزمات الدولية ومنع الحروب قبل وقوعها.
طور الأداة الباحث أرفيد بيل، الأستاذ السابق بجامعة هارفارد، بالتعاون مع الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل فيرينك دالنوكي-فيريس. وتعتمد الأداة على إنشاء توائم رقمية لقادة العالم، وتحاكي سلوكهم في سيناريوهات واقعية مثل فرض العقوبات أو إطلاق عمليات عسكرية، لتقدير ردود الفعل المحتملة بدقة.
وقد استُخدمت "نجم الشمال" بالفعل في تحليل تداعيات فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا عام 2022، حيث توقّعت احتمال تصعيد بنسبة 60% من جانب روسيا. كما وفرت موجزاً استخباراتياً افتراضياً يُحاكي ردود موسكو المحتملة، مما يوفّر أداة استراتيجية لصناع القرار السياسي والعسكري.
ويرى المطورون أن لهذه التقنية استخدامات واعدة في المجالات السياسية والاقتصادية على حد سواء. إذ يُمكن توظيفها من قِبل مديري المخاطر في الشركات للتخطيط المسبق لأزمات جيوسياسية، وتُقارن حالياً من حيث الفرص السوقية الناشئة بما شهدته "تكنولوجيا المناخ" قبل عقد.
رغم الإمكانات الواعدة، أثار بعض الخبراء تساؤلات حول الاعتماد الزائد على توقعات الذكاء الاصطناعي، واحتمالات إساءة استخدامه من قبل جهات غير شفافة. ويظل السؤال مفتوحاً: هل يستطيع الذكاء الاصطناعي فعلاً منع الحروب، أم أنه مجرد أداة أخرى بيد القوى الكبرى؟
إرسال تعليق