تقرير حول المؤتمر الدولي الثامن حول موضوع: استراتيجية المغرب الأفريقية الأطلسية

تطوان  : المغرب360

متابعة  : الشريف محمد رشدي الوداري

 

 

 

 

نظمت جامعة عبد المالك السعدي والمركز الدولي لرصد الازمات واستشراف السيات بشراكة المجموعة الافريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة، والمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بتطوان، والرابطة المغربية لدعم الأبحاث القانونية والأعمال الاجتماعية المؤتمر الدولي الثامن حول موضوع: استراتيجية المغرب الأفريقية الأطلسية: الأبعاد التحديات والرهانات

وقد امتدت أشغال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 29 /30 /31 ماي 2025، حيث قدم خلالها السيدات والسادة المشاركات والمشاركون مداخلات مهمة تناولت جوانب مختلفة لموضوع المبادرة الملكية الأطلسية ، و غطت المداخلات من مختلف دول العالم عدد من القضايا المرتبطة بالقارة الأفريقية، ووقفت عند ابعاد وتحديات ورهانات وما تطرحه من إشكاليات عديدة، وأجمعت في مقاربتها بكون افريقيا دخلت مرحلتها التنموية الكبرى، وان التضامن وملاءمة مبادئ العمل الإفريقي اصبحت ضرورة ملحة. إضافة إلى تثبيط التجارب التنموية ونمذجة السياسات التنموية، وانه لا قيمة للرؤى المعزولة التي تعطل مسار التنمية عن شعوب القارة، خصوصا تلك التي تسبب في تفاقم الازمات المختلفة.

وتم التطرق للمبادرة الملكية الأطلسية من بمختلف تجلياتها واعتبارها مبادرة تواقة إلى تقديم حلول واقعية وفعالة ومبتكرة لتعزيز مستقبل إفريقيا :

وركزت المداخلات على أهمية نهج المقاربة التشاركية جنوب – جنوب التي تهدف إلى التأقلم مع التحديات المطروحة ، لضمان سلامة العلاقة بين التنمية والاستقرار في ظل واقع دولي مضطرب وما يطرحه من قضايا قانونية واقتصادية وأمنية لدول أفريقيا الأطلسية بالنظر لحجم الإنتظارات والاستجابة لما تتطلبه عملية النهوض الشامل.

وقد تناول المشاركات والمشاركون في المؤتمر الدولي الثامن دور المبادرة الملكية الأطلسية في الحد من النزاعات و النهوض بالدبلوماسية المتنوعة من خلال ربط الحاضر بمستقبل الاقتصاد والاستثمار والامن بالقارة الافريقية مع الوقوف بتركيز شديد على اعتبار الصحراء المغربية هي جسر لربط المغرب بعمقه الإفريقي جنوبا وتنويع الشراكات باوربا شمالا وحلقة وصل ببقية مناطق العالم عبر الأطلسي.

هذا وقد خلصت المداخلات إلى مجموعة من التوصيات نجملها فيما يلي:

• تعميق التفكير في مقاربات مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه التنمية بدول إفريقيا الأطلسية .

• ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية القضائية والتقارب القضائي لمواجهة التحديات الامنية ورقمنة الخدمات القضائية بنقل التجربة المغربية.

• ضرورة إيجاد تشريع أمني افريقي متكامل بهدف حماية المنطقة الأطلسية والحفاظ على سلامة التنقل بين الدول الأطلسية .

• تنمية البلدان المصدرة للهجرة والارهاب والحد من المساس بالحق في الحياة والتنمية.

• التصدي للرؤى المعزولة التي تزيد من المخاطر وتفاقم الأزمات السياسية والطبيعية والبشرية، ومنع المساس بالوحدة الترابية للدول الافريقية .

• تقوية التعاون والتضامن الاقتصادي والاجتماعي ، وحظر انتشار كل أنواع الأسلحة المدمرة للحياة البشرية ومواجهة المعضلات الاجتماعية.

• نهج مقاربة الالتقائية بين مختلف الدول الأطلسية لانجاح المشروع الاقتصادي المشترك والتحرري للدول الأطلسية.

• ⁠ربط التنمية بالأمن الجسدي والروحي لمكافحة التطرف والارهاب واستتباب الثقة في إفريقيا بافريقيا.

• ⁠تفعيل الأبعاد الاستراتيجية للمبادرة الأطلسية من خلال تسريع مشاريع البنيات التحتية البحرية وربطها بمخططات التنمية الترابية والاقتصاد الأزرق.

• ⁠ ترسيخ المقاربة السيادية للمملكة المغربية عبر توحيد الخطاب القانوني والدبلوماسي في المنتديات الدولية باستعمال مفاهيم دقيقة من قبيل استرجاع السيادة وتكريس الوحدة الترابية.

• ⁠تعزيز التعاون الأمني الإقليمي بين المغرب ودول الساحل الإفريقي لمواجهة التهديدات العابرة للحدود عبر تبادل المعلومات وتفعيل الاتفاقيات الأمنية.

• ⁠دعم البعد التنموي للمقاربة المغربية في إفريقيا خصوصا في مجالات الأمن الغذائي اللوجستيك والنقل.

• ⁠الاستثمار في الدبلوماسية الوقائية ومراكز اليقظة الاستراتيجية لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية.

• ⁠توسيع الشراكات الأكاديمية والعلمية مع مؤسسات إفريقية وأوروبية لبلورة أبحاث حول الأمن البحري ومكافحة التطرف.

• ⁠تحصين المجال الروحي والرمزي للمملكة من خلال إبراز دور إمارة المؤمنين كرافعة للسلام الروحي بافريقيا.

• ⁠التفكير في وضع إطار قانوني إفريقي مرتبط بحضر الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية مع تفعيل القوانين ذات الصلة.

• ⁠إشراك المجتمع المدني والباحثين الشباب الأفريقي في بلورة تصورات وديناميات التعاون الأطلسي.

• ⁠فتح المجال لاستشارة المؤسسات الوطنية والإفريقية المختصة لاعتمادها ضمن التخطيط الاستراتيجي المغربي الإفريقي الأطلسي.

• ⁠تفعيل مبادرة المرصد البرلماني للجنوب العالمي من اجل التنمية المستدامة في إطار تنزيل قرارات الاعلان الختمامي للمؤتمر البرلماني للتعاون جنوب – جنوب المنعقد في الرباط في فبراير 2024.

• ⁠تكريس وتعزيز الانتقال الديمقراطي للدول الأفريقية الأطلسية على اساس نجاح المبادرة الملكية الأطلسية.

• ⁠تشجيع الاستثمار العلمي والابتكار الصحي المستدام.

• ⁠تشجيع الشركات الأفريقي بدل الاعتماد الكلي على الشركات الأجنبية والمانحين الأجانب.

السيدات والسادة المشاركين الأفاضل، الحضور الكريم المتواجدين بيننا والمتواجدين عن بعد.

باسم رئيس الجامعة ونيابة عن المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات تقبلوا أسمى عبارات الشكر والتقدير على المجهودات التي بذلتموها لإنجاح أشغال هذا المؤتمر الدولي الثامن، وكل كلمات الشكر للجنة المنظمة والطلبة والباحثين الذين حضروا وساهموا في إنجاح اشغال هذا المؤتمر ، ونضرب لكم موعدا في السنة المقبلة إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Post a Comment

أحدث أقدم