وكالات
أعلنت إسرائيل في 31 مايو 2025 عن اغتيال محمد السنوار، القائد العسكري البارز في حركة حماس وشقيق زعيمها السابق يحيى السنوار، وذلك خلال غارة جوية استهدفت نفقًا تحت مستشفى أوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في 13 مايو 2025.
من هو محمد السنوار؟
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، لعائلة لجأت من بلدة مجدل عسقلان بعد نكبة 1948.
تأثر بشقيقه الأكبر يحيى السنوار، وانضم إلى حركة حماس في سن مبكرة، حيث شغل مناصب عدة داخل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، منها قيادة لواء خان يونس وعضوية هيئة الأركان، وكان مقربًا من القائد العسكري محمد الضيف.
عرف بلقب “رجل الظل” بسبب عمله السري ونجاته من ست محاولات اغتيال إسرائيلية، حيث اتهمته إسرائيل بالمشاركة في عمليات فدائية، منها اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
تفاصيل عملية الاغتيال
وفقًا للجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة الجوية نفقًا تحت مستشفى أوروبي في خان يونس، حيث كان محمد السنوار مختبئًا، وتم تنفيذ الهجوم بإسقاط 50 قنبلة خلال 30 ثانية، ما أدى إلى مقتل السنوار وآخرين.
تزامن الإعلان عن مقتله مع تأكيد مقتل محمد شبانة، قائد لواء رفح في حماس، في نفس الغارة.
تداعيات الاغتيال
يُعد مقتل محمد السنوار ضربة قوية لحماس، خاصة بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر 2024، و كان محمد السنوار يُعتبر من أبرز القادة العسكريين في الحركة، وقد ساهم في إعادة بناء قدراتها بعد خسائرها السابقة.
تواجه حماس الآن تحديات في ملء الفراغ القيادي الذي خلفه مقتل السنوارين، مما قد يؤدي إلى صراعات داخلية أو تغييرات في هيكل القيادة.
الوضع الإنساني في غزة
تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة في التدهور، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
أفادت الأمم المتحدة بأن غزة أصبحت “أكثر الأماكن جوعًا على وجه الأرض”، مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 54,000 وإصابة أكثر من 124,000.
هذا ويمثل اغتيال محمد السنوار تطورًا مهمًا في الحرب المستعيرة لجيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، وقد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في هيكل القيادة داخل الحركة.
في الوقت نفسه، تستمر معاناة المدنيين في غزة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحل سياسي يضع حدًا للعنف ويحسن الأوضاع الإنسانية.
ظهرت المقالة اغتيال محمد السنوار شقيق يحيى السنوار: تفاصيل العملية الإسرائيلية وتداعياتها في غزة أولاً على لوطن.
إرسال تعليق