جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
أفعى سامة تودي بحياة رجل خمسيني بإقليم وزان وتعيد النقاش حول نقص الأمصال القروية
أفعى سامة تودي بحياة رجل خمسيني بإقليم وزان وتعيد النقاش حول نقص الأمصال القروية
شهد إقليم وزان، يوم أمس الأحد، حادثة مأساوية تمثلت في وفاة رجل خمسيني متأثرًا بلسعة أفعى سامة، أعادت إلى الأذهان المخاطر الموسمية التي تهدد حياة ساكنة المناطق القروية مع بداية فصل الصيف.
وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية، وهو رجل في الخمسينات من عمره، ينحدر من دوار “الدشار الكبير” بجماعة قلعة بوقرة، تعرض للدغة أفعى أثناء قيامه بأعمال روتينية قرب مسكنه. وعلى الرغم من نقله بسرعة إلى المركز الصحي بجماعة زومي، إلا أن قوة السم كانت أقوى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله، متأثرًا بالإصابة البليغة التي لم تُمهله وقتًا لتلقي العلاج المناسب.
هذه الحادثة الأليمة تنضاف إلى سلسلة من الحوادث المشابهة التي تشهدها المناطق القروية بالإقليم، حيث تعرف درجات الحرارة المرتفعة انتشارًا مكثفًا للأفاعي والعقارب، ما يجعل حياة السكان مهددة في ظل نقص التجهيزات الطبية والمضادات الحيوية بمراكز العلاج المحلية.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين المحليين عن استيائهم من ضعف تدخل السلطات الصحية، مطالبين بتوفير الأمصال المضادة للدغات الزواحف السامة بشكل دائم وفي متناول المراكز القروية.
الفاعل الجمعوي عثمان، بدوره، جدّد الدعوة إلى الجهات الوصية من أجل تعزيز التجهيزات الطبية بالمناطق النائية، خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد تزايدًا في عدد حالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي والعقارب.
وأشار المتحدث إلى أن إنقاذ الأرواح لا يتطلب سوى توفير الأمصال والتكوين اللازم للأطر الصحية، مؤكدًا أن “ما حدث يمكن تفاديه، لولا التأخر في العلاج وغياب اللقاح اللازم بالمركز الصحي المحلي”.
تتكرر هذه الحوادث كل صيف، دون أن تُتخذ إجراءات مستدامة لحماية سكان المناطق القروية، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الطبيعة، في ظل بنية صحية هشة ومراكز علاجية تفتقر لأبسط وسائل الاستعجال.
رحيل هذا الرجل الخمسيني بشكل مفجع يعكس واقعًا صحيًا يحتاج إلى مراجعة عميقة، حتى لا تظل حياة السكان رهينة الحظ، أو بُعد المسافة عن مركز صحي مجهّز
إرسال تعليق