
أطلقت السلطات الفرنسية إنذاراً عاجلاً عبر نظام الإنذار السريع الأوروبي للأغذية والأعلاف (RASFF)، بعد اكتشاف مواد سامة داخل شحنة من فلفل “بيف هورن” المغربي، ما وضع مجددًا جودة وسلامة المنتوجات الفلاحية المغربية تحت المجهر.
وحسب التحاليل المخبرية التي أجريت بتاريخ 28 أبريل 2025، فقد تم رصد نسب مرتفعة من مبيدين محظورين، هما “كلوربيريفوس” و”ثيابندازول”، تتجاوز بثلاثة أضعاف الحد القانوني المسموح به في الاتحاد الأوروبي، ما دفع السلطات الفرنسية إلى سحب الشحنة من الأسواق وتصنيفها ضمن “الإنذارات العاجلة” بسبب تهديدها للصحة العامة.
وأشارت البرلمانية إلى أن مبيد “كلوربيريفوس” محظور داخل الاتحاد الأوروبي منذ 2020 بسبب تأثيراته الخطيرة على الجهاز العصبي، خاصة لدى الأطفال، بينما لا يُسمح باستخدام “ثيابندازول” إلا في ظروف دقيقة وتحت رقابة صارمة.
وطالبت الفتحاوي بالكشف عن الثغرات التي سمحت بمرور هذه الشحنة عبر منظومة المراقبة الوطنية، كما دعت إلى معاقبة المتورطين واتخاذ إجراءات فورية لحماية سمعة المنتجات الفلاحية المغربية في الخارج والأسواق الداخلية على حد سواء.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تُواصل فيه وزارة الفلاحة تسويق المغرب كفاعل موثوق في سلاسل التصدير الفلاحي، وسط صمت رسمي يُثير التساؤلات ويهدد بتقويض ثقة الشركاء الدوليين في جودة المنتوج المغربي.
الرأي العام الوطني والدولي بات ينتظر تفسيرات حاسمة من الجهات المسؤولة، فيما يرى مراقبون أن أي تهاون في هذه القضية سيُكلّف الفلاحة المغربية غالياً على مستوى صورتها التصديرية ومكانتها في الأسواق الأوروبية.
إرسال تعليق