في إنجاز تاريخي كروي، حجز نادي باريس سان جيرمان مقعده في نهائي كأس العالم للأندية 2025، بعد أن أمطر شباك ريال مدريد بأربعة أهداف دون رد، في مباراة نصف النهائي التي احتضنها ملعب ميت لايف بولاية نيو جيرسي الأمريكية، وسط حضور جماهيري غفير وأجواء استثنائية.
دخل الفريق الباريسي المباراة بعزيمة واضحة على الإطاحة بعملاق أوروبا، ولم تمضِ سوى ست دقائق حتى افتتح فابيان رويز التسجيل، مستغلاً خطأ فادحًا في التغطية الدفاعية من المدريديين. وتواصل الضغط الباريسي بوتيرة عالية، حيث أضاف عثمان ديمبيلي الهدف الثاني في الدقيقة 20 بعد انفراد تام بالحارس.
ريال مدريد بدا تائهاً ومفكك الخطوط، وعاجزاً عن مجاراة نسق سان جيرمان، الذي واصل سيطرته المطلقة ليعود فابيان رويز مجددًا ويوقع على الهدف الثالث في الدقيقة 24، وسط ذهول المدريديين الذين دخلوا النفق المظلم مبكرًا.
في الشوط الثاني، حاول ريال مدريد التدارك ببعض التحركات الخجولة من فينيسيوس جونيور ورودريغو، لكن الدفاع الباريسي كان في الموعد، فيما واصل لاعبوه تهديد المرمى المدريدي بهجمات منظمة وسريعة. وقبل نهاية اللقاء، أطلق البديل غونزالو راموس رصاصة الرحمة، مسجلًا الهدف الرابع في الدقيقة 88، بعد تمريرة حاسمة من برادلي باركولا.
وبهذا الانتصار الساحق، ضرب باريس سان جيرمان موعدًا مع تشيلسي الإنجليزي في نهائي البطولة، الذي سيقام يوم 13 يوليو بنفس الملعب، في مواجهة مرتقبة ستجمع بين قوتين أوربيتين تسعيان لاعتلاء العرش العالمي.
ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمشروع النادي الفرنسي، الذي راهن طويلاً على تحقيق المجد القاري والعالمي. كما يمثل ضربة موجعة لريال مدريد، الذي بدا بلا هوية أو ردة فعل، وخرج من البطولة بهزيمة ثقيلة ستُضاف إلى سجلاته السوداء في مثل هذه المناسبات.
الجماهير الباريسية احتفلت بهذا الإنجاز غير المسبوق على منصات التواصل الاجتماعي، بينما تحوّل وسم #PSG_بطل_العالم إلى ترند عالمي، يعكس حجم الانبهار بالأداء الفذ لرفاق مبابي، رغم غيابه عن التسجيل هذه المرة.
هي ليلة للتاريخ، كتب فيها باريس سان جيرمان اسمه بأحرف من ذهب، مؤكدًا أن زمن الخضوع للكبار قد ولّى، وأنه حاضر بقوة لحصد أول لقب عالمي في تاريخه.
إرسال تعليق