أعلنت النيابة العامة في النرويج توجيه سلسلة من التهم الخطيرة إلى ماريوس بورج هويبي، نجل الأميرة متة ماريت زوجة ولي العهد الأمير هوكون، بعد تحقيق مطوّل استمر عاماً كاملاً. وتشمل التهم الموجهة له جرائم اغتصاب وعنف أسري واعتداء جسدي، بالإضافة إلى مخالفات أخرى.
ومن المقرر أن يمثل هويبي، البالغ من العمر 28 عاماً، أمام المحكمة مطلع العام المقبل، حيث قد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات في حال إدانته. وأكد ممثل الادعاء أن القضية تتعلق بـ32 تهمة جنائية، بينها أربع تهم بالاغتصاب، ما يجعلها واحدة من أبرز القضايا التي هزّت الرأي العام في البلاد.
في المقابل، صرّح محامي هويبي، بيتر سيكوليك، بأن موكله ينفي ارتكاب جرائم الاغتصاب والعنف الأسري، لكنه يعتزم الإقرار بالذنب في بعض التهم الأقل خطورة. وأكد أن المتهم يعترف بارتكاب اعتداءات وقعت تحت تأثير الكوكايين والكحول، مشيراً إلى أن هويبي سبق أن أعرب عن ندمه بسبب الأضرار التي ألحقها بالضحايا وممتلكاتهم.
القصر الملكي من جانبه أصدر بياناً مقتضباً أكد فيه أن القضية "من اختصاص القضاء"، مشدداً على أن هويبي لا يحمل لقباً ملكياً ولا يدخل ضمن خط الخلافة الملكية. ورغم ذلك، تسببت الاتهامات في حرج بالغ للعائلة المالكة، التي التزمت الصمت حيال تفاصيل القضية.
وكانت الشرطة قد احتجزت هويبي في نوفمبر 2024 لمدة أسبوع على خلفية التحقيقات، بعد الاشتباه في اعتدائه على امرأة كانت على علاقة به، حيث أقر وقتها باستخدامه مواد مخدرة وتورطه في أعمال عنف وتخريب. وتبقى الأنظار موجهة الآن إلى المحاكمة المقبلة التي قد تحدد مصير نجل الأميرة متة ماريت، وسط متابعة واسعة من الإعلام المحلي والدولي.
إرسال تعليق