واصلت المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، جهودها الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال إرسال مساعدات إنسانية إضافية شملت مواد غذائية وأدوية، موجهة بالدرجة الأولى للفئات الأكثر هشاشة، ولا سيما الأطفال والرضع.
وجاء هذا القرار بعد سلسلة من المبادرات السابقة التي قامت بها المملكة، حيث حرص الملك على إيصال المساعدات بشكل عاجل ومباشر عبر الطائرات، ثم نقلها على الشاحنات إلى غزة لضمان وصولها للمستفيدين بأسرع وقت ممكن، في انسجام مع التوجيهات الإنسانية الدولية وضمن تعاون دبلوماسي حكيم مع الجهات المعنية في المنطقة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد استجابت في وقت سابق، لمبادرة الملك محمد السادس لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد مناقشات دقيقة تناولت تفاصيل العملية التي تضمنت تقديرات بعدد الطائرات وأسلوب النقل، حيث أسهم هذا التعاون بين المغرب وإسرائيل، في تعزيز الاستجابة الإنسانية لسكان القطاع.
وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المساعدات الإنسانية تشملت إمدادات غذائية أساسية وأدوية، وتم توزيعها عبر الشاحنات التي دخلت إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وهو ما يعكس جدية الالتزام الدولي في دعم المدنيين الفلسطينيين وتخفيف آثار الأزمة الإنسانية، بما يتوافق مع جهود الملك محمد السادس المستمرة في هذا المجال.
وتأتي هذه المبادرة المغربية، التي تعكس تضافر الدبلوماسية والسياسة الإنسانية، لتؤكد حرص المملكة على التخفيف من معاناة سكان غزة، ولتعكس انخراطها المستمر في القضايا الإنسانية العاجلة، مع الحفاظ على حضور فعال على الساحة الإقليمية والدولية، وبما يعكس بعد النظر والحكمة في إدارة الملفات الحساسة.
إرسال تعليق