نقاط القوة والضعف في جيل زد
أشار الخبراء إلى أن جيل زد تحديداً، تمكن من تسريع عمليات التغيير وذلك بفضل أدواته، وكان لذلك بعض الآثار الإيجابية وغيرها السلبية، التي يجب أن ينتبه لها شباب هذا الجيل.
جيل زد عملي وواقعي
يرى دليل Axis أن جيل زد أكثر واقعية من الأجيال السابقة، يميل إلى تقييم الأمور ببراغماتية، ويُظهر استقلالية وتنافسية أعلى مقارنةً بالميلينيالز(أي الجيل واي Y وهو الجيل الذي ولد بين عامي 1981 و1996)؛ الذين اشتهروا بروح الفريق والمثالية. هذا الميل إلى الواقعية يجعل قراراتهم التعليمية والمهنية أقرب إلى حسابات المنفعة مقابل التكلفة، ويغذي لديهم دافعية للتعلم الذاتي، وتجريب مسارات متعددة للوصول إلى هدفهم. هذه سمة جوهرية ضمن نقاط القوة والضعف لدى جيل زد، فالواقعية قوة حين تساعد الشاب في الوصول إلى الاختيار الذكي، لكنها قد تنقلب إلى حذر زائد إذا غابت الرؤية الواعية.

جيل رقمي
التنوع وحس عدالة اجتماعية
يمكن القول إن جيل زد يتميز بتقبل الآخر، فهو الأكثر تنوعاً عرقياً وثقافياً حتى الآن، وأكثر تقبّلاً للاختلافات، ما ينعكس على تفضيلهم لبيئات تعليمية ومهنية متنوعة من دون قلق. وفي دليل Axis تظهر خطوط عامة مشابهة، فلاحظ الخبراء أن جيل زد يثمن العلاقات، ويقاوم النفاق، ويحب الناس كما هم. هذه السمات تُسهم في تعزيز التعاون العابر للثقافات، وتخلق حس انتماء أقوى في الفرق المختلطة، وهي من أهم ما نضعه تحت عنوان نقاط القوة والضعف لدى جيل زد بوصفها قوة ثقافية وأخلاقية في آن واحد.
استقلالية وريادة مبكرة تفسدها توقعات عالية
إذ نتحدث عن نقاط القوة لدى جيل زد؛ فهي لا تتجزأ من نقاط الضعف أيضاً، وللتوضيح فإن لدى جيل زد نزعة ريادية وميلاً لبدء المشاريع أو ابتكار مسارات بديلة، إضافة إلى رفض السلطة لأجل السلطة، وطلب تفسير منطقي للقرارات. هذه الاستقلالية نقطة قوة حين تدفعهم لتحمل المسؤولية والتجريب، لكنها قد تصطدم في بيئات عمل تقليدية قائمة على المسارات الهرمية ما يؤدي إلى الإحباط، ولأن جيل زد دائماً لديه توقعات عالية، فقد لا يمكنه الاستمرار في بيئة عمل هرمية ونمطية.
بارعون في التواصل عن بُعد فقط ولكن!
صحيح أن جيل زد بارع في التواصل عبر الشاشات، لكنه قد يفتقر لمهارات التواصل المباشر؛ مثل الإصغاء، لغة الجسد، إدارة الخلاف. هنا يظهر أحد وجهي العملة في نقاط القوة والضعف لدى جيل زد، فالمهارات الرقمية القوية قد تغطي على فجوات التواصل التقليدي. الحل؟ تدريب على التواصل الفعلي والاندماج وسط مجموعات حقيقية، حتى لا يتحول الأمر إلى عالم افتراضي فقط.

وعي أعلى بالصحة النفسية وهشاشة محتملة
يرصد دليل Axis ارتفاع الوعي بقضايا الصحة النفسية لدى المراهقين من جيل زد، مع نقاشات أكثر انفتاحاً حول القلق والضغط. الوعي بحد ذاته قوة، إذ يدفع لطلب المساندة مبكراً وكسر فكرة الوصمة. في المقابل، يمكن أن يرافق هذا الوعي ارتفاع معدلات القلق والتوتر.
كيف نتعامل تربوياً ومهنياً مع خريطة جيل زد؟
يحدد الخبراء طرق التعامل مع جيل زد لتعزيز المفاهيم الإيجابية، وكذلك التعاطي مع السلبيات ومساعدتهم على تخطيها. ووفقاً لذلك تشمل طرق التعامل مع جيل زد التالي:
في البيت والتعليم
يوصي الخبراء الآباء بأن يمنحوا أبناءهم من جيل زد بعض الحرية، وفتح المجال أمام فرص للتجريب الرقمي مع قواعد واضحة لاستهلاك الشاشة، يجب كذلك أن يدعم الآباء مشاريعهم الصغيرة بشرط التخطيط الواقعي والالتزام بمدة زمنية. علينا أن نشجع الحوار المفتوح، وشرح منطق قراراتهم لتقوية التفكير النقدي من دون كسر الاستقلالية التي يعتزون بها.
في العمل والإدارة
يجب أن يتم توفير بيئات تُشبع فضولهم وتسمح بتجربة أدوات جديدة، مع الاتجاه نحو التعلم القصير، فلم تعد اتجاهات التعلم الأكاديمي الطويلة مناسبة لهم. أيضاً يجب أن يدعمهم المديرين بفرص سريعة والتواصل معهم بطرق عصرية مرنة.
إرسال تعليق