
في مشهد أعاد إلى الأذهان شبح الحوادث القاتلة التي تشهدها طرق المغرب بين الفينة والأخرى، عاشت جماعة تزطوطين، صباح اليوم، حالة استنفار واسع بعد انقلاب حافلة لنقل المسافرين وسط الطريق، في حادث خلّف ثمانية مصابين نقلوا جميعهم إلى المستشفى الإقليمي بالناظور دون تسجيل أي حالة وفاة، في واقعة يمكن وصفها بالنجاة الجماعية.
وفور وصول الإشعار، تحركت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بسرعة نحو مكان الحادث، حيث باشرت عمليات التدخل ونقل الجرحى وتأمين محيط الحافلة المقلوبة، وسط حالة من الخوف والارتباك التي سادت بين الركاب والسائق.
وتشير شهادات أولية من عين المكان إلى أن الانقلاب قد يكون مرتبطاً بفقدان السائق السيطرة على الحافلة، إما بسبب انزلاق مفاجئ أو السرعة، في انتظار ما ستكشفه نتائج التحقيق الرسمي الذي فتحته المصالح المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
ورغم خطورة المشهد، فإن غياب الخسائر في الأرواح جعل الكثيرين يعتبرون الحادث "نجاة بأعجوبة"، في وقت تتكرر فيه حوادث نقل المسافرين عبر طرق المغرب، مما يطرح من جديد سؤال السلامة وظروف النقل وجودة المراقبة الطرقية، خاصة على المحاور التي تشهد كثافة مرورية كبيرة.
إرسال تعليق