
خيمت أجواء من الحزن والأسى على قطاع التربية الوطنية بالمغرب، عقب حادث مأساوي أودى بحياة مفتشتين تربويتين خلال تنقلهما المهني بين المؤسسات التعليمية. وقد توفيت إحداهما في عين المكان، فيما لفظت زميلتها أنفاسها الأخيرة قبل لحظات من تحرير هذه السطور، متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها في ذات الحادث.
هذه الفاجعة أعادت إلى الواجهة نقاشا حادا حول وضعية سيارات المصلحة التابعة للمديريات الإقليمية للتعليم، ومدى التزامها بالصيانة الدورية واحترام معايير السلامة الميكانيكية، خصوصا أن الأطر التربوية والإدارية يعتمدون عليها بشكل يومي في تنقلاتهم المهنية داخل مناطق واسعة ومتفرقة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى حادثة سير خطيرة تعرضت لها المفتشتان أثناء عودتهما على متن سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية للعرائش. فبينما فارقت إحدى المفتشتين الحياة بعد يومين من الحادث، لحقت بها الثانية اليوم الاثنين، في مشهد مأساوي خلف صدمة قوية داخل الجسم التربوي.
وتثير هذه التطورات سلسلة من الأسئلة حول مدى مراقبة الوزارة لحظيرة سياراتها، وضرورة مراجعة شروط تنقل الأطر التربوية تجنبا لمآس مماثلة. فالأمر لم يعد يتعلق بحادث عابر، بل بمطلب ملح يهم حماية حياة العاملين في قطاع التعليم خلال أداء مهامهم اليومية.
إرسال تعليق