الأمطار تعيد الأمل للفلاحين في سوس ماسة وسط تحديات الموسم الفلاحي

شهدت مناطق سوس ماسة، خاصة أكادير إداوتنان، تارودانت، واشتوكة أيت باها، تساقطات مطرية غزيرة في الفترة الأخيرة، مما أسهم في إنعاش القطاع الفلاحي الذي كان يعاني من تأثيرات الجفاف ونقص المياه. ورغم تأخر الأمطار عن موعدها المعتاد، فإنها جاءت في وقت حرج، مما أعاد الأمل لدى الفلاحين في موسم فلاحي جيد.

وأوضح عدد من الفلاحين في المنطقة أن الأمطار كانت بمثابة “منقذ” لمجموعة من المحاصيل الموسمية، إضافة إلى الخضروات والفواكه وأشجار الزيتون، التي بدأت تستفيد من الرطوبة، ما يساعد على تعزيز الإنتاج في الأسابيع المقبلة. واعتبر البعض أن هذه التساقطات ساهمت في تلطيف الأجواء، وبالتالي الحد من الأمراض الفيروسية التي كانت تؤثر على المحاصيل خلال السنوات الماضية.

ومن جهة أخرى، يظل تحدي توفير مياه السقي هو الشاغل الأكبر للفلاحين في المنطقة، حيث يطالب العديد منهم الجهات المعنية بتسريع تنفيذ الحلول المقترحة، مثل تزويد المزارعين بالمياه القادمة من محطة تحلية المياه في إنشادن. الفلاحون يطالبون بزيادة الدعم الحكومي لحل مشاكل نقص المياه الجوفية، التي أدت إلى تقليص المساحات المزروعة في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، يعتبر القطاع الفلاحي في سوس ماسة أحد الركائز الاقتصادية المهمة على المستوى الوطني، حيث يمثل أكثر من 70% من إنتاج البواكر و60% من الحوامض في المملكة. ومع ذلك، لا يزال القطاع يعاني من تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الموارد المائية المستدامة لضمان استمرارية الإنتاج.

الفلاحون في المنطقة يتطلعون إلى حلول سريعة وفعالة من الوزارة المعنية، ويطالبون بتسريع تنفيذ الإجراءات الضرورية لتأمين استدامة القطاع الفلاحي وتحقيق الإنتاج المطلوب.

 

The post الأمطار تعيد الأمل للفلاحين في سوس ماسة وسط تحديات الموسم الفلاحي first appeared on صباح أكادير.

Post a Comment

أحدث أقدم