تعتبر بحيرة “بئر السودان” واحدة من الوجهات الطبيعية المميزة في جبال الريف، حيث تقع وسط غابة كثيفة بين باب الأرز وباب الصم التابعة لجماعة تمروت في إقليم شفشاون. بعد أكثر من عقدين من الجفاف، أضحت المياه العذبة تغمر البحيرة من كل جانب، مما جعلها تستعيد مكانتها كمنطقة سياحية شهيرة في المنطقة.

ومنذ أن بدأت التساقطات الثلجية والمطرية، عادت البحيرة لتكتسب مظهرًا ساحرًا، حيث تحيط بها الثلوج المتراكمة التي غطت الجبال المحيطة، مع درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 4 درجات تحت الصفر. هذا التحول الطبيعي جعل من البحيرة ساحة جليدية تستقطب الزوار الذين يتوافدون إليها للاستمتاع بالمشاهد الطبيعية والتمتع بممارسة رياضات الشتاء، مثل التسلق وصعود القمم الجبلية التي ترتفع نحو 2000 متر.
على مدار الأيام الماضية، شهدت البحيرة إقبالًا كبيرًا من السياح الذين جاءوا من مختلف المدن الشمالية، فضلاً عن الزوار القادمين من المناطق المحيطة مثل باب برد وإيساكن، الذين استمتعوا بالتقاط الصور التذكارية وسط المناظر الجليدية. كما أضاف تساقط الثلوج على قمم جبال إيساكن وباب الأرز لمسة فنية نادرة، وأضفى جمالًا على المنطقة جعلها مقصدًا لمحبي الطبيعة والأنشطة الجبلية.
إن عودة الحياة إلى بحيرة “بئر السودان” تمثل مثالًا على قدرة الطبيعة على التعافي بعد فترات من الجفاف، وتعكس أيضًا أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية في مناطق جبلية مثل الريف، التي تتمتع بجمال فريد يجعلها وجهة سياحية متميزة

إرسال تعليق