المغرب 360 : محمد غفغوف
تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان النسخة العاشرة من معرض Morocco Fashion Style & Tex، الحدث الأبرز في قطاع النسيج بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 مايو 2025، ويعد هذا المعرض منصة رئيسية تجمع الفاعلين في مجال النسيج والأزياء من مختلف أنحاء العالم، حيث يسعى إلى إبراز إمكانات المغرب كقطب إقليمي في هذا القطاع الحيوي.
ويشكل قطاع النسيج في المغرب ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، إذ يساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل وتعزيز الصادرات، وبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، والاتفاقيات التجارية التي تربطه بالأسواق الأوروبية والإفريقية، أصبح المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات في هذا المجال.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في وقت يشهد فيه قطاع النسيج تحولات كبرى على الصعيد العالمي، حيث تتجه الأسواق نحو مزيد من الاستدامة والابتكار، ولعل مشاركة شخصيات وازنة مثل سفيري الصين ومصر، إضافة إلى ممثلين عن الغرف التجارية المغربية والإيطالية، تعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون الدولي ودعم المقاولات المحلية لمواكبة التغيرات في السوق العالمية.
كما يشكل المعرض فرصة ذهبية للمقاولات المغربية لعرض منتجاتها، وعقد شراكات استراتيجية مع مستثمرين دوليين، وتعزيز مكانة المنتجات المصنوعة في المغرب. كما يتيح المجال لاستكشاف أحدث الاتجاهات في التصميم والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الأنسجة، ما يعزز من تنافسية القطاع على المستوى الدولي.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، السيد حسن بركاني، أن الغرفة سعيدة بكونها شريكًا لهذا الحدث، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية استغلال الفرص التي يوفرها لتعزيز النمو الاقتصادي في هذا القطاع.
ورغم الإنجازات التي حققها قطاع النسيج المغربي، إلا أنه يواجه عدة تحديات، أبرزها المنافسة القوية من الأسواق الآسيوية، وضرورة تبني ممارسات أكثر استدامة لمواكبة المعايير البيئية العالمية، ومن هنا، يشكل هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع الفاعلين الدوليين، خاصة في ظل الحضور القوي لوفود من الصين وإيطاليا ومصر.
للإشارة فالمعرض Morocco Fashion Style & Tex يعتبر أكثر من تظاهرة تجارية، بل هو ملتقى استراتيجي يساهم في إبراز إمكانات المغرب كمركز إقليمي لصناعة النسيج، ويدعم الفاعلين في القطاع لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة، ومع مشاركة واسعة من مختلف الفاعلين الدوليين، يبدو أن النسخة العاشرة ستكون محطة مفصلية لتعزيز مكانة المغرب في هذه الصناعة الحيوية.
إرسال تعليق