البروفيسور رشيد اليزمي يحتضن شباب فاس في لقاء علمي حول الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية

فاس : محمد غفغوف

احتضن مدرج ثانوية مولاي إدريس بمدينة فاس مساء اليوم الجمعة، ندوة علمية متميزة نُظّمت على هامش مهرجان العلوم، من طرف جمعية علوم الفيزياء بجهة فاس-مكناس، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي محرك الثورة العلمية الجديدة – آفاق وتحديات”، من تأطير العالم المغربي الكبير البروفيسور رشيد اليزمي.

اللقاء عرف حضوراً لافتاً لعدد كبير من الطلبة والطالبات، وشباب المدينة، إلى جانب وجوه من المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام، وأصدقاء البروفيسور من قدماء ثانوية مولاي إدريس التي درس فيها قبل عقود.

وخلال عرضه العلمي الذي قدمه لأول مرة باللهجة الدارجة المغربية وباللغة العربية الفصحى، أكد البروفيسور اليزمي أن العلم لا يجب أن يبقى حكراً على النخب أو حبيس اللغة الأجنبية، مشدداً على أهمية إيصال المعلومة العلمية بلغة قريبة من المتلقي.

في حديثه، استعرض اليزمي أبرز محطات مسيرته العلمية، انطلاقاً من فاس، وصولاً إلى كبرى الجامعات والمختبرات العالمية، متوقفاً عند أبرز اختراعاته، وعلى رأسها مساهمته في تطوير بطارية الليثيوم التي غيّرت وجه التكنولوجيا الحديثة، سواء في الهواتف الذكية أو السيارات الكهربائية.

وقد نال اليزمي عدة جوائز دولية مرموقة، منها وسام الكفاءة العلمية وشحه بهةصاحب الجلالة الملك مكمد السادس نصره الله، وجائزة “دريفوس” في الكيمياء سنة 2014، وهو العام نفسه الذي حصل فيه على وسام جوقة الشرف الفرنسي، وبرز اسمه عالمياً عندما دخل في سنة 2014 ضمن القائمة القصيرة المرشحة لجائزة نوبل.

كما قاد أبحاثاً ريادية في مجال شحن بطاريات الليثيوم بسرعة فائقة، وهو المجال الذي تراهن عليه كبرى الشركات لتسريع وتيرة الابتكار في السيارات الكهربائية والهواتف.

نجاحات اليزمي العلمية تشكل مصدر إلهام حقيقي للأجيال الصاعدة، وقد جسّد ذلك من خلال تفاعله المباشر مع الشباب في هذا اللقاء الذي جمع بين العلم والتحفيز، والاعتزاز بالانتماء للوطن.

وفي ختام الندوة، عبر الحاضرون عن امتنانهم لهذا الموعد المعرفي الذي جعل من فاس محطة إشعاع علمي بامتياز، متمنين أن تتكرر مثل هذه المبادرات في باقي ربوع الوطن.

Post a Comment

أحدث أقدم