المغرب360 : محمد غفغوف
في عالم السياسة والنقابات حيث تتداخل المصالح وتختلف الآراء، يبرز إدريس أبلهاض كنموذج نادر للمناضل الذي يضع مصلحة العمال وقضاياهم في المقام الأول، فإدريس، الذي قد يزعج البعض في محيطه الحزبي والنقابي بسبب حيويته ونشاطه المستمر، يظل ثابتًا في رسالته، إنه يصرّ على أن تكون النقابة منصة للعدالة الاجتماعية، ويعمل بلا كلل أو ملل من أجل خدمة الشغيلة والمجتمع.
إن من يعرف إدريس أبلهاض عن كثب، يعرف أنه لا يقتصر على كونه نقابيًا بل أكثر من ذلك، هو شخص يكرس وقته بشكل كامل لخدمة العمال والموظفين من جميع الفئات، مكتب النقابة التي يقودها ليس مجرد مكان عمل، بل هو بمثابة عيادة يستقبل فيها كل من يعاني من مشاكل اجتماعية، مهنية، وأحيانًا حتى أسرية، فهو لا يقتصر على تقديم المشورة في قضايا العمل فقط، بل يظل يستمع لهموم الشغيلة بكل اهتمام، مما يخلق جوا من الثقة والتقدير بينه وبين كل من يطرق بابه.
وفي عالم يعج بالمسؤوليات الثقيلة، نجد إدريس أبلهاض يعمل بلا توقف، حيث لا يتوانى عن الإجابة على المكالمات الهاتفية التي لا تنقطع، في كل ساعة ودقيقة، يعكف على حل المشاكل وتقديم الدعم لكل من يحتاجه، هذا النشاط الذي لا يهدأ هو جزء من شخصيته الفذة التي لا تقبل الاستسلام أمام التحديات.
ورغم الطعنات التي يتعرض لها من بعض المقربين ومن خصومه، يبقى إدريس ثابتًا على موقفه، فالإساءة والانتقادات التي يتعرض لها لا تزيده إلا إصرارًا على مواصلة النضال من أجل تحسين أوضاع العمال، والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية.
اليوم، إدريس أبلهاض يضع كامل طاقته مع فريق من المخلصين في تنظيم وإعداد احتفالات فاتح ماي 2025، حيث يسعى إلى إنجاح هذه المحطة التي تمثل فرصة لتسليط الضوء على قضايا العمال والتأكيد على الحقوق العمالية، العمل المستمر، والانضباط في تسيير النقابة، والإيمان العميق بمبادئ العدالة الاجتماعية، جعلت من إدريس أبلهاض نموذجًا يحتذى به في عالم النقابات.
إدريس أبلهاض هو بذلك ليس مجرد نقابي، بل هو مناضل حقيقي يعمل على مدار الساعة، يضع العمال في قلب اهتماماته، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق التغيير المنشود لصالحهم، إنه مثال حي على الإيثار والتفاني في العمل النقابي، وعنوان للقوة في مواجهة الطعنات التي لا تعرقل مسيرته النضالية.
إرسال تعليق