مكناس: فاس24
أكد بنيامين حداد، الوزير المنتدب الفرنسي لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المكلف بأوروبا، أن الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقدة من 21 إلى 27 أبريل الجاري في مكناس، تمثل فرصة هامة لتعميق العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا في مجال الفلاحة. وأشار حداد إلى أن فرنسا تشارك كضيف شرف في هذه الدورة، وهو ما يعكس عمق التعاون بين البلدين في القضايا المرتبطة بالفلاحة.
وفي تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح الملتقى، الذي ترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أضاف الوزير الفرنسي أن هذه المناسبة تأتي في وقت مميز، إذ كان المغرب ضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس ومعرض الكتاب، وهو ما يعكس التعاون المستمر بين البلدين في المجالات الثقافية والفلاحية. وقال إن “المغرب وفرنسا تجمعهما علاقات غنية في قطاع الفلاحة، ويعد الماء أحد القضايا الإستراتيجية في هذا الملتقى”.
وأشار حداد إلى أن اختيار فرنسا كضيف شرف لهذه الدورة يبرز مرة أخرى الفرص الكبيرة لتعميق العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا على الصعيدين الفلاحي والاقتصادي، وخاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي. كما لفت إلى أن العشرات من المقاولات الفرنسية حاضرة في الملتقى، وهو ما سيسمح بإبرام عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين.
وأضاف الوزير الفرنسي أن سنة 2025 ستكون مناسبة هامة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، معتبرًا أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة كبيرة في تعميق حضوره وعلاقاته في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتساءل: “هل هناك شريك إستراتيجي أفضل من المغرب بالنسبة للاتحاد الأوروبي؟”.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تُعقد تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي.. الماء في قلب التنمية المستدامة”، وهو شعار يعكس أهمية الماء في تنمية القطاع الفلاحي والمجتمعات القروية في المغرب.
إرسال تعليق