تأهل مغربي وازن نحو طوكيو 2025: نجوم ألعاب القوى يشقّون طريق المجد العالمي

المغرب360 : محمد غفغوف

في إنجاز يؤكد استمرار الحضور المغربي في الساحة العالمية لألعاب القوى، تأهل ثمانية عدّائين وعداءات إلى بطولة العالم المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو سنة 2025، ليرفعوا راية الوطن في محفل دولي ينتظره عشاق الرياضة عبر العالم.

وتوزع المتأهلون على مجموعة من التخصصات، ما يعكس تنوع المدارس الفنية وتنامي الجهود المبذولة داخل منظومة ألعاب القوى الوطنية، سواء على مستوى التدريب أو التكوين أو الإعداد النفسي والتقني.

ويتصدر لائحة المتأهلين البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي، الذي ضمن مقعده في سباق 3000 متر موانع، السباق الذي أصبح يحمل توقيعه الخاص، بعد تتويجاته المتتالية منذ دورة طوكيو الأولمبية 2021.

وفي سباق الماراثون، تأهل كل من فاطمة الزهراء الكردادي، التي لفتت الأنظار بأدائها المميز في البطولات السابقة، وعثمان الكومري، أحد أبرز الأسماء الصاعدة في المسافات الطويلة.

وعاد نجم 3000 متر موانع المغربي ليضيء بأكثر من اسم، حيث التحق محمد تيندوفت وصلاح الدين بنيزيد بركب المتأهلين، وهو ما يعزز الحظوظ المغربية في هذه المسافة ويؤكد توفر قاعدة قوية قادرة على صناعة المفاجآت.

أما في مسافة 1500 متر، التي طالما شكلت أحد القلاع التقليدية للعدائين المغاربة، فقد حجز أنس الساعي مكانه في صفوف النخبة العالمية، وهو ما يعيد للأذهان أمجاد هذه المسافة التي كانت منجم ألقاب لأساطير كبرى كالعقاوي والسكري وحيسو.

من جهة أخرى، حقق سعد حينتي تأهله في سباق 400 متر حواجز، وهو تخصص نادرًا ما كان يبرز فيه المغرب، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام التخصصات السريعة.

وفي فئة السيدات، سجلت العداءة أسية رازيقي تأهلها في سباق 800 متر، مؤكدة عودة قوية للعناصر النسوية إلى دائرة التنافس العالي، بفضل عمل قاعدي بدأ يعطي ثماره.

هذا التأهل الجماعي، الذي قد تليه أسماء أخرى مع اقتراب المواعيد النهائية، يعتبر ثمرة جهد فردي ومؤسساتي مشترك، ويمثل رسالة أمل لجيل جديد من العدائين، كما يضع المسؤولين أمام تحدي دعم هذه الكفاءات وتحضيرها بالشكل الأمثل لرفع التحدي في طوكيو.

ويبقى الرهان اليوم على الحفاظ على النسق التصاعدي للأداء، وتوفير شروط النجاح في الاستحقاق المقبل، حتى يعود الأبطال إلى الديار بتاج التميز والذهب.

Post a Comment

أحدث أقدم