جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
50 ألف نسمة بدون حماية.. سكان العروي يطالبون عامل إقليم الناظور بالتدخل لإحداث مركز للوقاية المدنية
50 ألف نسمة بدون حماية.. سكان العروي يطالبون عامل إقليم الناظور بالتدخل لإحداث مركز للوقاية المدنية
في حادثة جديدة تكشف عن هشاشة البنية التحتية بمدينة العروي، احترقت سيارة أمس دون تدخل من عناصر الوقاية المدنية، ما أثار موجة غضب واستياء بين السكان. فالمدينة، التي يناهز عدد سكانها 50 ألف نسمة، تعاني منذ سنوات من غياب مركز للوقاية المدنية، ما يعرّض حياة المواطنين للخطر في كل حادث طارئ.
ورغم أن جماعة العروي سبق أن خصصت قطعة أرضية ووفَّرت مبلغًا ماليًا لبناء هذا المركز، إلا أن المشروع لا يزال متعثرًا بسبب غياب اتفاقية واضحة مع المديرية العامة للوقاية المدنية، ما يعكس غياب الإرادة الكافية لإخراجه إلى النور.
يعاني سكان العروي أيضًا من نقص حاد في الخدمات الإسعافية، حيث تعتمد المدينة فقط على سيارة إسعاف جماعية تُدار بسائق يفتقر إلى التدريب الطبي، وهو أمر لا يمكن القبول به في مدينة بهذا الحجم، خصوصًا في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً سريعًا لإنقاذ الأرواح.
في حديث مع أحد سكان العروي، قال محمد، أحد الشهود على الحريق الأخير: “لقد انتظرنا لأكثر من ساعة دون أي تدخل، لوكان لدينا مركز وقاية مدنية في المدينة لكان الوضع مختلفًا. إن أرواحنا في خطر دائم.”
أما سميرة، فتعبر عن استيائها قائلة: “كيف يعقل أن نعتمد فقط على سيارة إسعاف جماعية يقودها سائق لا يملك أي خبرةفي الإسعافات الأولية؟ هذا أمر غير مقبول.”
وفي ذات السياق، يقول علي، وهو أب لطفلين: “لقد سئمنا من الوعود الفارغة، نريد أفعالًا حقيقية. نحن نستحق مركزًاللوقاية المدنية لحماية أطفالنا وأسرنا.
وأمام هذا الوضع المقلق، يطالب سكان العروي عامل إقليم الناظور بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في أسباب تأخر هذا المشروع، والعمل على تسريع الإجراءات الضرورية لإحداث مركز الوقاية المدنية بالمدينة. فلا يمكن قبول هذا التأخير في مشروع يهدف إلى حماية حياة المواطنين وضمان سلامتهم.
إن هذا الإهمال المستمر قد يعمّق الأزمة أكثر، خصوصًا مع تزايد الحوادث والحرائق التي تحتاج إلى استجابة فورية وفعّالة، ما يجعل إحداث هذا المركز ضرورة ملحّة وليس مجرد مطلب مؤجل.
إرسال تعليق