جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
مطاردة مثيرة في عرض بحر ألبوران: الحرس المدني الإسباني يُحبط عملية ضخمة لتهريب المخدرات والوقود
مطاردة مثيرة في عرض بحر ألبوران: الحرس المدني الإسباني يُحبط عملية ضخمة لتهريب المخدرات والوقود
في عملية مثيرة أشبه بأفلام المطاردات البحرية، تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع جهاز مراقبة الجمارك، من إحباط مخطط تهريب ضخم في عرض بحر ألبوران قبالة سواحل ألميريا، حيث تم ضبط ستة قوارب، بينها زوارق سريعة وهوائية ونصف صلبة، إلى جانب توقيف أربعة مشتبه فيهم يُعتقد أنهم من العناصر النشطة في شبكة دولية متخصصة في الاتجار بالمخدرات وتهريب الوقود.
العملية تأتي ضمن حملة موسعة أطلقتها السلطات الإسبانية لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة، التي باتت تعتمد على الزوارق السريعة في تنفيذ عملياتها السرية لتزويد الوقود وتهريب المخدرات في عرض البحر، فيما بات يُعرف بعمليات “بيتاكيو” المثيرة للقلق.
وأسفرت العملية عن ضبط كميات هائلة من الحشيش و1600 لتر من الوقود القابل للاشتعال، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي وتعقيد عملياته. وقد فرضت السلطات طوقًا أمنيًا بحريًا أجبر قوارب التهريب على الانسحاب نحو عمق البحر، متجاوزة مسافة 60 ميلاً بحريًا عن اليابسة، في خطوة تمثل ضربة موجعة لشبكات التهريب التي تعتمد على هذه المسارات الخطرة لنقل بضائعها المحظورة.
الموقوفون يواجهون الآن تهمًا خطيرة تشمل جرائم ضد الصحة العامة، تهريب مواد خطرة، الاعتداء على عناصر الأمن، والعصيان، وهي اتهامات قد تؤدي إلى عقوبات صارمة تتماشى مع خطورة الجرائم المرتكبة.
وشاركت في هذه العملية وحدات النخبة من البر والبحر والجو، مثل مجموعة العمل السريع (GAR)، والاحتياطي والأمن (ARS)، إضافة إلى القوات الجوية والبحرية ووحدات مكافحة التهريب، في تنسيق محكم يعكس الجدية العالية في محاربة هذا النوع من الجريمة المنظمة.
وتبعث هذه العملية برسالة واضحة لشبكات التهريب بأن السلطات الإسبانية عازمة على تضييق الخناق على هذه العصابات، وتفكيك هياكلها المعقدة، حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع
إرسال تعليق