متابعة/ ربيع كنفودي
انطلقت يوم الثلاثاء الماضي 29 أبريل إلى غاية فاتح ماي 2025، أشغال مؤتمر الإتصال الرقمي الأول بجامعة الملك بن عبد العزيز، والذي تم تنظيمه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة..
ما ميز أشغال هذا المؤتمر الرقمي، مشاركة مصطفى المريط الأستاذ والخبير في الإعلام التواصل، وهي المشاركة الوحيدة من المغرب، مثل فيها الأستاذ لمريط جامعة محمد الأول بوجدة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وشعبة الصحافة والإعلام الرقمي بالكلية..
وقد انصبت مشاركة الأستاذ مصطفى المريط حول علوم الإعلام والاتصال عبر الثقافية مسوغات ابستمولوجية وتطلعات إنسانية، حيث أكد المتدخل، إن الهدف من وراء الورقة البحثية المقدمة، ضرورة تبني خيار علوم إعلام واتصال عبر ثقافية بديلا عن العلوم المسماة حاليا بعلوم الإعلام والاتصال، ذلك أن كل نظرية اتصالية تحاول تفسير أو فهم ظاهرة اتصالية أو إعلامية ما، بوصفها حقلا نظريا وتطبيقيا من مجالات العلوم الإنسانية المعقدة والمركبة، وتنطلق من تصور إدراكي معلن أو مضمر (مادي، اخلاقي، ديني..)، ومن بنية مفاهيمية، ومن علاقات منطقية منظمة في خريطة إدراكية ذاتية لمنشئ النظرية..
هذا وتطرق الخبير في شؤون الإعلام مصطفى المريط، في مداخلته لمجموعة من المحاور المهمة، علوم الإعلام والاتصال الغريبة: إشكالات ابستمولوجية وأعطاب منهجية وهيمنة براديغمات. كما تناول المتحدث لمشروع علوم الإعلام والاتصال عبر الثقافية: مسوغات ثقافية وتحديات ابستمولوجية، حيث أكد أنه لا يمكن إرساء دعائم مشروع علوم الإعلام والاتصال عبر الثقافية الذي نتوق إليه، إلا عبر مدخل النقد التجاوز للتراكم العلمي المهيمن والابستمولوجي لعلوم الإعلام والاتصال كما هو واقعها الآن.
كما تناول أيضا المتدخل، موضوع علوم الإعلام والاتصال عبر الثقافية في منعطف التعقيد البرادغمي والتجسير التخصصاتي والمزيج المنهجي. كما تطرق لعلوم الإعلام والاتصال عبر الثقافية، أفول الحتمية التكنولوجية والعودة إلى الحتمية الثقافية المنفتحة. تحدث أيضا، في موضوع الإعلام والاتصال عبر الثقافية: مطاردة العلمية والمعنى والقصدية في التعددية الثقافية..
وختم الأستاذ والمتخصص في علوم الإعلام والاتصال مصطفى المريط مداخلته بالقول، “إن التصريح بالذاتية وبالتحيز (خصوصياتنا الثقافية) جزء لا يتجزأ من رهانات البحث عن الموضوعية في علوم الإعلام والاتصال، ويمكن أن نذهب بعيدا إلى القول، إن تأرجح الظواهر الاتصالية والإعلامية بين الذاتية والموضوع هو الذي يمنح لعلومها الدراسة ديناميتها التي تجعلها تحاول دوما تطوير ذاتها وتصحيح أخطائها، صيغة توليفية من “العلمية” و”الثقافة” ستمتاز بها عن نموذجية بقية العلوم الأخرى وستجد صداها في هذا المشروع العلمي الواعد”.




The post الخبير الإعلامي الأستاذ مصطفى المريط يناقش تحولات الإعلام ضمن فعاليات مؤتمر الإتصال المنظم بجامعة الملك بن عبد العزيز بالسعودية.. first appeared on بوابة المغرب الشرقي.
إرسال تعليق