هل تتحرك وزارة الداخلية بعد فضيحة مؤتمر حزب الحمامة بالداخلة..؟

متابعة/ ربيع كنفودي

لاشك أننا نتذكر فضيحة شاحنة جماعة سيدي إفني، التي أثارت موجة واسعة من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول صور للشاحنة الجماعية، وهي متوقفة بوضوح أمام مرآب منزل لأحد أقارب الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، إذ تسبب هذا الأمر في اندلاع العديد من الانتقادات، بعدما اعتبر كثيرون الأمر استغلالًا واضحًا للنفوذ العمومي في حملة انتخابية سابقة لأوانها، في ظل تقارير تتحدث عن توزيع مساعدات غذائية في سياق رمضاني.

ها هي الواقعة نفسها تتكرر في مدينة الداخلة التي شهدت تنظيم مهرجان نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، استعرض فيه مسار “إنجازات الحكومة”.

فعلا، استعرض حزب الحمامة إنجازاته، مستغلا بذلك سيارات الدولة، و”مازوط وبنزين الدولة”، ليؤكد هذا الحزب مدى استغلاله للمال العام من أجل تحقيق أهدافه ومبتغاه.
حملة انتخابية قبل الآوان، سخرت فيها وسائل ولوجيستيك الدولة، كما تم استغلال حتى العناصر البشرية التي جيشها لملء القاعة، عناصر، كما أكد أحد الأشخاص لا علاقة لهم بالحزب، جيء بهم وقدمت لهم “الدراعيات” و”الملاحف”، حتى ينظر لهم بأنهم يتوفرون على العنصر البشري الذي سيقودهم لحكومة “المونديال”.
لكن سرعان ما اتضحت الصورة بعد تدخل المكلفة بالصيد البحري، أن مسألة الولاء للحزب مرتبطة بالدعم، فبعد دعم الأغنام والأبقار، جاء دعم الرخويات والمفرخات..

في ظل هذه الوضعية، هل سيتدخل وزير الداخلية في واقعة الداخلة، التي توضح بجلاء أن الأحزاب السياسية تستغل المال العام لتؤتث فضاءاتها، وتلمع صورتها؟.

The post هل تتحرك وزارة الداخلية بعد فضيحة مؤتمر حزب الحمامة بالداخلة..؟ first appeared on بوابة المغرب الشرقي.

Post a Comment

أحدث أقدم