مهاجر مغربي يعاند كل المسلمين و يثير أزمة في اسبانيا؟

أريفينو.نت/خاص

يواجه رشيد، وهو جزار مسلم من أصل مغربي مقيم في مدينة بلباو الإسبانية، موجة من الانتقادات من داخل مجتمعه المحلي بعد قراره الجريء ببيع لحم الخنزير في محله، إلى جانب اللحوم الحلال التقليدية. هذا القرار أثار نقاشاً واسعاً حول التقاليد الدينية ومتطلبات الاندماج في المجتمعات الأوروبية.

“أعيش هنا وأتكيف”: منطق رشيد في مواجهة العاصفة!
لا يبدي رشيد، المقيم في بلباو، أي ندم على قراره. وفي تصريح لإذاعة “راديو نيربيون” (Radio Nervión) المحلية، قال: “أنا أعيش هنا، وقد احتضنني أهل هذا المكان، تعلمت هنا وأريد أن أكسب رزقي بهذه الطريقة”. ووفقاً لرشيد، فإن الدين لا يمنع بيع لحم الخنزير، موضحاً: “لا توجد آية أو سورة تحرم بيع لحم الخنزير للبلدان التي تستهلكه. لكل كتابه وكل واحد يعرف ما يفعله”.

من الحلال إلى التحدي: قصة جزار يبحث عن الاستقرار!
بعد عدة تجارب غير موفقة مع محلات جزارة تبيع اللحم الحلال فقط، قرر رب الأسرة هذا أن يستلهم نموذج العمل من محل الجزارة الشهير “كارنيسيريا سيمون” (Carnicería Simón) الذي يعمل به حالياً. يقول رشيد: “سأتبع الطريقة التي تُدار بها هذه الجزارة منذ أكثر من 60 عاماً. أريد أن أقدم نفس المعاملة، نفس النكهة، ونفس المنتج”. وهكذا، يعرض رشيد في محله لحم الخنزير، والنقانق الإسبانية (تشوريثو) المقطعة، والأضلاع المتبلة، وغيرها من تخصصات مطبخ بلباو. ويضيف بسخرية: “أعتبر نفسي جزاراً ماهراً جداً في تقطيع لحم الخنزير، حتى لو لم أكن مسيحياً”.

بين الانتقاد والإصرار: رشيد يتحدى “ألسنة اللهب”!
أثار قرار الجزار المغربي الأصل ببيع لحم الخنزير انتقادات حادة. يعلق رشيد على ذلك قائلاً: “دائماً ما ينتقدونني، لكنني لا أهتم. لدي أطفال ويجب أن أعمل. ربما ينتقدونني لأنني أتدبر أموري بشكل جيد”. بالنسبة لرشيد، الأهم هو التكيف مع بيئته: “إذا أردت البحث عن زبائن اللحم الحلال، يجب أن أذهب إلى بلدي”.

ويضيف: “بالطبع، هناك أشخاص، بدافع الاحترام، سيغادرون المحل إذا رأوا أنه مخصص للمسلمين. لن نشغل بالنا بهذا الأمر. الأمر أشبه بأن أذهب إلى المغرب وأضع لك شارة إسبانية… الناس لن يأتوا”. لا يشكو رشيد من نشاطه الجديد، بل إنه يحصد تقييمات إيجابية على جوجل. ويختم حديثه بالقول: “أول السعداء هو أنا. أنا سعيد”.

The post مهاجر مغربي يعاند كل المسلمين و يثير أزمة في اسبانيا؟ appeared first on أريفينو.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم