القسم الرياضي : محمد غفغوف
نظمت الجامعة الملكية المغربية للسباحة، بمدينة العيون، نهاية كأس العرش للسباحة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد عرفت هذه التظاهرة الرياضية الوطنية نجاحاً كبيراً على مستوى التنظيم والمشاركة، وسط أجواء احتفالية تعكس مكانة الرياضة في الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد يوسف الحوات، المندوب الجامعي المشرف على هذه النهاية، أن “النجاح اللافت الذي عرفته هذه المحطة الرياضية لم يكن ليتحقق لولا المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات الولائية والجماعة الحضرية للعيون، إلى جانب عصبة الصحراء للسباحة، الذين تعبأوا من أجل توفير كل شروط التميز داخل مسبح مغطى بمواصفات أولمبية يُعد من بين الأفضل وطنياً”.

الحوات، الذي يشغل أيضاً منصب حكم دولي في رياضة السباحة، نوّه بالدور الكبير الذي لعبه حكام الأقاليم الجنوبية المنتمون لعصبة الصحراء للسباحة، واعتبر مساهمتهم ركيزة أساسية في إنجاح هذه التظاهرة التي احتضنها المسبح المغطى بمدينة العيون.
وفي سياق متصل، أبرز الحوات التحولات التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وعلى رأسها مدينة العيون، التي تشهد نهضة نوعية في مختلف المجالات، لا سيما على المستوى الرياضي، سواء من حيث البنيات التحتية أو من حيث الاستعدادات البشرية والتنظيمية.

واعتبر أن تنظيم نهائي كأس العرش بالعيون يؤكد انفتاح الجامعة الملكية للسباحة على مختلف جهات المملكة، ويُعد تجسيداً عملياً لسياسة القرب والعدالة المجالية في احتضان التظاهرات الرياضية الكبرى.
هذا الحدث الرياضي، الذي احتضنته مدينة العيون، يُعد محطة مفصلية في تاريخ السباحة الوطنية، ورسالة واضحة على أن المغرب، بكل جهاته، قادر على احتضان المنافسات الكبرى في أفضل الظروف.
إرسال تعليق