“مقاطعة أكدال بفاس: نموذج في التعايش السياسي والتدبير المحلي الناجح”

فاس : محمد غفغوف

منذ سنوات، برز مجلس مقاطعة أكدال بفاس كأحد أبرز المقاطعات بالعاصمة العلمية، ليس فقط بفضل أنشطته الثقافية والرياضية المتنوعة، ولكن أيضًا بفضل علاقاته الوطيدة مع المواطنين والمجتمع المدني، وتواصله الفعال معهم. فمقارنة مع العديد من المقاطعات، تظل مقاطعة أكدال نموذجًا في التنشيط الثقافي والرياضي، حيث تسعى دائمًا لتنظيم فعاليات تلامس اهتمامات الساكنة وتعكس تطلعاتها.

ولعل السر وراء هذا النجاح يعود إلى الانسجام القوي الذي يسود بين مكونات المجلس رغم التعدد الحزبي الذي يطغى على المشهد السياسي المحلي، هذا الانسجام لم يكن ليحدث لولا الإدارة الحكيمة لرئيس المجلس، السيد محمد السليماني الحوتي، الذي استطاع أن يوظف قدراته التنظيمية والسياسية لتوجيه المقاطعة نحو التقدم، جاعلاً المصلحة العامة للساكنة فوق كل الاعتبارات السياسية.

إن هذا النهج الاستراتيجي يجعل مقاطعة أكدال واحدة من المقاطعات التي تمثل فاس بأبهى صورة، حيث تضع المصلحة العامة نصب عينيها وتتجاوز الانتماءات الحزبية الضيقة.

وبفضل هذا التدبير المعقلن، أصبحت مقاطعة أكدال مركزًا للحراك الثقافي والرياضي، حيث تترك البرامج التي يتم تنظيمها في هذه المجالات أثرًا إيجابيًا لدى الجميع، فالمواطنون يلمسون الجهود الكبيرة المبذولة لتحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأنشطة المجتمعية.

إن التنوع في الفعاليات والبرامج والاهتمام بالأنشطة التي تواكب اهتمامات الأفراد ساهمت بشكل كبير في تعزيز الروابط بين المجتمع المدني ومجلس المقاطعة.

في النهاية، يظل النجاح الذي تحقق في مقاطعة أكدال مثالًا يحتذى به في كيفية دمج العمل السياسي مع هموم المواطنين، وكيفية الحفاظ على التوازن بين مختلف الأطراف السياسية لخدمة المصلحة العامة.

Post a Comment

أحدث أقدم