القسم الرياضي : محمد غفغوف
في خطوة جديدة تؤكد التحول المتسارع في مسارات نجوم كرة القدم العالمية نحو عالم المال والأعمال، فجر النجم المغربي أشرف حكيمي مفاجأة مدوية تمثلت في شرائه لنادٍ إسباني، واضعًا أولى خطواته في ميدان التسيير الرياضي.
وكشف أليخاندرو كامانو، وكيل أعمال لاعب باريس سان جيرمان، في تصريحات لصحيفة le10sport الفرنسية، أن موكله استحوذ على نادي “سيوداد دي خيتافي”، أحد الأندية المتواضعة الناشطة في الدرجات الدنيا للدوري الإسباني، والواقع بضواحي العاصمة مدريد.
هذا النادي لا يحمل فقط قيمة استثمارية بالنسبة لحكيمي، بل يشكل أيضًا رمزًا شخصيًا ووجدانيًا، كونه من المحطات الأولى التي انطلقت منها رحلته الأوروبية قبل التحاقه بأكاديمية ريال مدريد العملاقة. واستنادًا إلى نفس المصدر، فإن حكيمي يطمح من خلال هذه الخطوة إلى رد الجميل للبيئة التي احتضنته صغيرًا، عبر توفير فضاء حقيقي لتفريخ المواهب الشابة وإعطائها فرصة لصناعة مجدها الكروي.
التحاق حكيمي بعالم تملك الأندية يعيد إلى الأذهان خطوة زميله السابق وصديقه المقرب كيليان مبابي، الذي سبق له أن استحوذ على نادي “كاين” الفرنسي، ما يعكس توجها متصاعدًا بين لاعبي النخبة نحو الاستثمار في البنيات التحتية الكروية، كخيار استراتيجي لما بعد الاعتزال، وكوسيلة للحفاظ على جذوة الشغف متقدة داخل المستطيل الأخضر.
في ظل الدينامية المتزايدة التي يعرفها قطاع كرة القدم على المستوى العالمي، يبدو أن حكيمي لم يكتفِ بدور اللاعب النجم، بل يخط لنفسه مسارًا جديدًا كفاعل مؤثر في مستقبل اللعبة، مستثمرًا في الرأسمال البشري والإمكانات المحلية، ما يجعله نموذجًا ملهمًا لجيل جديد من الرياضيين الطامحين إلى ترك بصمتهم خارج حدود الملاعب.
إرسال تعليق