الجامعة الأورومتوسطية بفاس تقود جسر أكاديمي يربط ضفتي المتوسط: شراكة مغربية برتغالية واعدة تفتح آفاقًا للطلاب والباحثين

في خطوة تعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين قارتي أفريقيا وأوروبا، أعلنت اليوم الثلاثاء 12 ماي الجاري، الجامعة الأورومتوسطية بفاس (UEMF) وجامعة نوفا لشبونة (NOVA) عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية طموحة. يهدف هذا التحالف الأكاديمي إلى تعزيز حركة الطلاب والباحثين، وتنمية المشاريع البحثية المشتركة، وتعميق الحوار الثقافي بين المنطقتين.

وقد جاء هذا الإعلان تتويجًا لرؤية مشتركة جمعت بين البروفيسور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، والدكتور جواو ساغوا، رئيس جامعة نوفا لشبونة، اللذين أكدا على أهمية بناء جسور قوية ومتينة بين أفريقيا وأوروبا في مجالات التعليم والبحث العلمي.

وتعكس هذه الشراكة القيم المشتركة التي تجمع بين المؤسستين الأكاديميتين المرموقتين، وعلى رأسها الابتكار والتميز العلمي والالتزام بخدمة المجتمع. وتكتسب هذه الاتفاقية أهمية خاصة بالنظر إلى المكانة المتميزة لجامعة نوفا لشبونة، المصنفة ضمن أفضل ثماني جامعات أوروبية شابة، والتي تنضم بذلك إلى الجامعة الأورومتوسطية بفاس في سعيها نحو تقديم تعليم شامل ومستدام ومواكب لتحديات المستقبل.

وقد شهدت الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من جامعة نوفا لشبونة إلى مقر الجامعة الأورومتوسطية لفاس، استكشافًا للإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الحرم الجامعي البيئي المستدام. واطلع الوفد على أحدث المنصات البحثية المتطورة، والتي تضمنت أكبر منصة للطباعة ثلاثية الأبعاد في حرم جامعي على مستوى القارة الأفريقية، بالإضافة إلى المرافق الرياضية عالية المستوى التي تتيح للطلاب بيئة متكاملة للنمو والتطور.

تُعد هذه الشراكة خطوة هامة نحو تعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين المغرب والبرتغال، وبين أفريقيا وأوروبا بشكل عام. ومن المتوقع أن تفتح آفاقًا واسعة للطلاب والباحثين من كلا الجانبين للاستفادة من الإمكانيات الأكاديمية والبحثية المتاحة، والمساهمة في إثراء المشهد العلمي والثقافي في المنطقتين.

يبقى هذا التعاون الواعد محط أنظار الأوساط الأكاديمية والعلمية، لما يحمله من إمكانيات كبيرة لتحقيق نقلة نوعية في مجالات التعليم والبحث والابتكار.

Post a Comment

أحدث أقدم