فاس : محمد غفغوف
عرف حي مولاي عبد الله التابع لمقاطعة سايس بفاس تدخلات ميدانية نوعية، جاءت في أعقاب لقاء تواصلي نظمه النائب البرلماني عن دائرة فاس الجنوبية، خالد العجلي، بحضور مستشاري المقاطعة وممثلي الساكنة. اللقاء، الذي يندرج في إطار مقاربة الإنصات والترافع المباشر، شكل مناسبة لعرض انشغالات السكان وطرح مطالبهم المتعلقة بتحسين شروط العيش داخل الحي.
بخلاف الطابع الروتيني الذي يطبع عادة مثل هذه اللقاءات، تميز الموعد بسرعة التفاعل مع القضايا المطروحة، حيث انطلقت بعد أيام قليلة تدخلات ميدانية استعجالية همّت مجالات حيوية، أبرزها قطاع النظافة. وقد عرف الحي عملية تنظيف واسعة النطاق، شملت الشوارع الرئيسية والأزقة، إضافة إلى إزالة الأتربة والنباتات الطفيلية وتطهير عدد من الفضاءات الأرضية المهملة التي كانت تُشكل نقاطًا سوداء ومصدر قلق بيئي وصحي للساكنة. وامتدت هذه العملية إلى مناطق مجاورة كتجزئة حكيمة، ما يعكس إرادة جماعية في تبني مقاربة شاملة وغير مجزأة في الاستجابة لمطالب المواطنين.
في السياق ذاته، عرفت المنطقة إطلاق أشغال تثبيت مصابيح الإنارة العمومية من نوع LED، في تجاوب مباشر مع مطلب محلي قديم، كانت الساكنة قد عبّرت عنه في أكثر من مناسبة. ويمثل هذا التدخل تعزيزًا لشروط الأمن والسلامة، كما يساهم في تحسين صورة الفضاء العام وتحفيز الحياة الاجتماعية داخل الحي، خاصة خلال الفترات الليلية.
تعكس هذه الدينامية الجديدة بوضوح فعالية الترافع الميداني عندما يُمارس خارج الحسابات السياسوية الضيقة، وتُعطي نموذجًا لممارسة تمثيلية متجذرة في الواقع اليومي للمواطنين. ويبدو أن الإنصات المباشر والالتزام بالتحرك السريع والمُنجز، قادران على إحداث فرق حقيقي في علاقة المواطن بمؤسساته المنتخبة، وخلق ثقة ضرورية لبناء تنمية محلية متوازنة وملموسة.
إرسال تعليق