متابعة/ ربيع كنفودي..
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، افتتحت فعاليات النسخة السادسة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”.
النسخة السادسة التي أعلن عنها مجلس جهة الشرق، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، والتي ستمتد من 23 إلى 30 ماي الجاري، محطة أساسية للتعريف بالدور الريادي للاقتصاد الإجتماعي والتضامني باعتباره محركا اساسيا في عجلة التنمية الإقتصادية.
وبعد الكلمة الترحيبية لرئيس مجلس جهة الشرق، بالحضور وممثلي الدول والجهات الصديقة ومختلف الشىكاء والمتدخلين والتعاونيات المشاركة في فعاليات هذه النسخة. تحدث محمد بوعرورو عن أهمية المعرض الذي أضحى فضاء يعكس الدينامية والحركية التي يعرفها قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة. مضيفا، إن المعرض يشكل مرآة حقيقية لحصيلة إيجابية ومهمة، جعلت من القطاع الحيوي رافعة استراتيجية للتنمية الشاملة، ومجالا خصبا لبروز العديدة من المبادرات المبتكرة والمندمجة.
هذا، أكد محمد بوعرورو، على مجلس جهة الشرق كان ولازال يولي اهتماما واسعا لهذا القطاع الاستراتيجي، من خلال دعم التعاونيات، التي استطاعت بفضل تنظيم مثل هاته الملتقيات محطة لعرض وبيع وتسويق منتجاتها، محليا، إقليميا، جهويا، وطنيا وحتى إفريقيا ودوليا..
بدوره نوه خطيب الهبيل، في كلمته، بالمجهودات المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، معتبراً أن الوقت يقتضي اعتماد نماذج تدبيرية ناجعة ومؤسساتية، قائمة على التفاعل الذكي مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد والي جهة الشرق، إن التعاونيات تلعب دوراً محورياً في خلق فرص الشغل، خاصة لفائدة النساء والشباب، وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشة، مؤكداً على أهمية تثمين الموارد المحلية، وتحقيق العدالة المجالية عبر ديناميات تشاركية ومسؤولة. وهو الأمر الذي يتطلب، يضيف والي جهة الشرق، تكثيف الجهود، وتنسيق المبادرات الجهوية والمحلية، بهدف ترسيخ مقومات التنمية العادلة والشاملة. مؤكدا في نفس السياق، أن الرهان اليوم هو مأسسة هذه الدينامية، وجعلها رافعة حقيقية نحو تنمية مندمجة ومستدامة.
بدوره، تحدث ممثلة الوزارة عن الدور الهام الذي يلعبه قطاع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، منوها بالعمل المتميز الذي يقوم به مجلس جهة الشرق في هذا المجال، باعتبار أن القطاع بات من القطاعات الحيوية التي تساهم لا محالة في تحريك العجلة الإقتصادية وخلق تنمية اقتصادية شاملة. وفي نفس السياق، تحدث ممثل الوزارة، عن المجهودات التي تقوم بها الوزارة الوصية في هذا الشأن، حيث أبرز أن الوزارة ستعقد مناظرة وطنية في 17 و18 يونيو 2025 بمدينة بن جرير، مناظرة ستجعل من الإقتصاد الإجتماعي والتضامني إشعاعا دوليا، حيث ستعرف مشاركة أزيد من 1000 مشارك، إضافة إلى العديد من المنظمات والأساتذة والخبراء في المجال.
النسخة السادسة لفعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عرفت مشاركة قوية لعدد من الدول الإفريقية الصديقة السنغال، بوركينا فاسو، كوت ديفوار، والجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف الدورة. وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وتكريس البعد الإفريقي في السياسات التنموية للمملكة.
هذا، وقد عرف حفل افتتاح النسخة السادسة للمعرض الجهوي، توقيع ملحق اتفاقية إطار بين جهة الشرق، وجهة اترارزة الموريتانية، والمجلس الإقليمي لجرادة، والذي يهدف إلى تعزيز الحكامة الجهوية وآليات التنمية المحلية المستدامة.
للتذكير، المعرض يقام على مساحة مغطاة تناهز 8000 متر مربع، ويضم 270 رواقاً تعرض فيها التعاونيات الإنتاجية والحرفية والخدماتية منتوجاتها، إلى جانب فضاءات مؤسساتية تعنى بتقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأروقة ثقافية تسلط الضوء على الثرات الجهوي والموروث المحلي.
وسيشهد المعرض، طيلة الأيام، تنظيم ندوات وورشات تكوينية، تتمحور حول دور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التنمية الشاملة، وصلته بالتحولات التكنولوجية والرقمية، إضافة إلى أيام دراسية لفائدة المقاولات الاجتماعية، وفعاليات المجتمع المدني ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
The post وجدة/ انطلاق فعاليات النسخة السادسة لفعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني first appeared on بوابة المغرب الشرقي.
إرسال تعليق