جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
السلطات الجزائرية تعتقل الكاتب محمد الأمين بلغيث بتهم تتعلق بـ”الوحدة الوطنية” و”خطاب الكراهية”
السلطات الجزائرية تعتقل الكاتب محمد الأمين بلغيث بتهم تتعلق بـ”الوحدة الوطنية” و”خطاب الكراهية”
أقدمت الشرطة الجزائرية، خلال الساعات الأخيرة، على اعتقال الكاتب والباحث محمد الأمين بلغيث، وذلك عقب ظهوره الإعلامي على قناة “سكاي نيوز عربية”. وتواجهه السلطات بتهم ثقيلة تتعلق بـ”المساس بالوحدة الوطنية”، و”الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية”، و”الإضرار بسلامة الوطن”، إلى جانب “نشر خطاب الكراهية والتمييز عبر وسائل تكنولوجيا الإعلام والاتصال”.
وجاء هذا التوقيف في سياق يثير الكثير من التساؤلات حول واقع حرية التعبير في الجزائر، خاصة حين يتعلق الأمر بآراء تُبث على قنوات خارجية. وتعتبر التهم الموجهة إلى بلغيث، وهي شخصية أكاديمية معروفة بإسهاماتها في الفكر والتاريخ، مؤشراً مقلقاً على تضييق متزايد ضد الأصوات النقدية، حتى داخل الأوساط الثقافية والأكاديمية.
وبحسب ما تم تداوله من مصادر حقوقية، فإن المتابعة القضائية جاءت بناء على مضامين تصريحات أدلى بها بلغيث خلال مداخلته التلفزيونية، والتي اعتُبرت من قبل السلطات “مسيئة” و”تحريضية”. فيما لم يصدر بعد أي رد رسمي من المعني بالأمر أو من محاميه، ما يزيد من حالة الغموض حول تفاصيل التحقيق والضمانات القانونية المرافقة له.
وقد عبّر عدد من المهتمين بالشأن الحقوقي عن قلقهم إزاء ما وصفوه بـ”استغلال القوانين الفضفاضة لقمع الرأي المخالف”، خصوصاً مع تكرار حالات مماثلة طالت صحافيين وناشطين في الشهور الأخيرة. كما دعت منظمات دولية إلى احترام حرية التعبير وضمان حق المثقفين في إبداء آرائهم دون خوف من الملاحقة.
وتأتي هذه الواقعة لتفتح باب النقاش مجدداً حول التوازن بين حماية استقرار الدولة وضمان الحريات الأساسية، في وقت تعيش فيه الجزائر تحولات اجتماعية وسياسية متسارعة، تتطلب فضاءات أوسع للنقاش بدل سلوك مسارات الزجر والتجريم
إرسال تعليق