موريتانيا تصدم البوليساريو رغم توسلات تبون..!

في خطوة وُصفت بالواضحة والحاسمة، رفضت موريتانيا بشكل قاطع طلبا تقدم به قادة جبهة البوليساريو لإعادة فتح منطقة “لبريكة” الحدودية، الواقعة عند المثلث الفاصل بين الأراضي الموريتانية والجزائرية والمنطقة العازلة. القرار الموريتاني جاء ليعزز من موقف نواكشوط الحازم بشأن أمنها الحدودي، ويكشف عن تحوّل لافت في علاقتها مع أطراف الصراع الإقليمي.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام موريتانية، فقد جاء هذا الرفض رغم تدخل مباشر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي حاول عبر وساطة رسمية دفع نواكشوط إلى إعادة النظر في قرارها، إلا أن الموقف الموريتاني ظل ثابتا، مُصراً على استمرار إغلاق المعبر الحدودي الذي تم تشديد المراقبة عليه منذ 21 ماي من قبل الجيش الموريتاني.

هذا التطور يأتي في سياق إقليمي مضطرب، حيث تواجه الجزائر عزلة متزايدة على خلفية دعمها المتواصل لجبهة البوليساريو، وسط تنديد دولي متصاعد بمناوراتها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية. ويقرأ عدد من المحللين الموقف الموريتاني الجديد باعتباره صفعة دبلوماسية موجعة للجزائر، ورسالة قوية برفض التورط في أجندات مشبوهة تمس استقرار الساحل والصحراء.

ويعكس انتشار القوات الموريتانية في هذه المنطقة الحدودية الحساسة رغبة نواكشوط في قطع الطريق أمام محاولات التهريب وتسلل العناصر المسلحة التابعة للبوليساريو، والتي ترتبط في كثير من الأحيان بشبكات الجريمة المنظمة.

في ضوء هذا التحول، يُنظر إلى الموقف الموريتاني على أنه يعكس تزايد الوعي الإقليمي بمخاطر الصراعات المفتعلة، وتأكيد على أهمية الحياد الإيجابي والحفاظ على استقرار الحدود في مواجهة الضغوط والمناورات السياسية.

The post موريتانيا تصدم البوليساريو رغم توسلات تبون..! first appeared on صباح أكادير.

Post a Comment

أحدث أقدم