في لحظة احتفاء بالمسار المهني المتألق والالتزام الصادق في خدمة الوطن، تم توشيح العميد الإقليمي خالد العلوي العبدلاوي بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى، وهو أحد أرفع الأوسمة التكريمية التي تُمنح للأطر الأمنية ذات الكفاءة العالية. الوسام سلّمه له السيد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات (لادجيد)،و بحضور عبداللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني و مدير مديرية مراقبة التراب الوطني،خلال الأمسية الافتتاحية للأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي احتضنتها مدينة الجديدة في نسختها السادسة.
هذا التتويج ليس مجرد تكريم فخري، بل هو اعتراف رسمي بمسار رجل أمن استثنائي، يُعرف وسط زملائه وفي أوساط الساكنة بمدينة فاس، كرجل تواصل بامتياز. بأسلوبه المهني الهادئ ونهجه القائم على فتح الأبواب وتعزيز جسور الثقة مع المواطنين، بصم خالد العلوي العبدلاوي على تجربة أمنية متميزة تمزج بين الانضباط الصارم والمقاربة الإنسانية.
ويشغل العبدلاوي حاليًا منصب مدير ديوان والي أمن فاس، بعد أن تدرج بثبات ومسؤولية في مسارات مهنية متعددة داخل جهاز الأمن الوطني، من مدير ديوان رئيس المنطقة الأمنية الثانية، إلى رئيس خلية التواصل بولاية أمن فاس، قبل أن يُسند إليه هذا المنصب الحساس والاستراتيجي. وقد عُرف في كل هذه المهام بكفاءته العالية، ونزاهته، وقدرته الفائقة على تدبير الملفات الأمنية بتوازن وفعالية.
إن توشيحه اليوم هو أيضًا توشيح لمدرسة أمنية تتبنى استراتيجية الانفتاح والتواصل مع المواطن، وتكرّس صورة رجل الأمن الشريك في الاستقرار، لا المنعزل خلف المكاتب. ويؤكد هذا الوسام أن المؤسسة الأمنية لا تنسى أبناءها الذين يضعون الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
و بدا واضحًا أن تجربة خالد العلوي العبدلاوي تمثل نموذجًا لرجل الأمن الحديث: الخبير، المنصت، المتفاعل، والمُجدد. ولعل هذا التكريم سيشكل مصدر إلهام لأجيال جديدة من رجال الأمن الوطني الساعين إلى خدمة المغرب بتفانٍ ومسؤولية.
إرسال تعليق